كشف خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عن لقاء عقد بين المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، وحركة حماس، الخميس الماضي.
وحول تفاصيل اللقاء، أوضح الحية في حديث مع عدد من الصحفيين، مساء اليوم الاثنين، أن حركته طالبت من الأمم المتحدة أن تكون شريكاً في اللجنة الثلاثية لتطبيق ملفات المصالحة.
وقال: "طلبنا أن تكون اللجنة رباعية بوجود الأمم المتحدة، حتى لا يبقى أي عذر لأحد كي يتذرع هنا أو هناك".
وأوضح أن المصالحة الفلسطينية تسير ببطء، قائلاُ: "هناك ملفات فنية فيها تقدم لكن تحتاج إلى قرار سياسي يدفعها إلى الأمام".
وبين أن حماس اتفقت مع على تشكيل لجنة ثلاثية من فتح وحماس ومصر لمتابعة ملفات المصالحة، مشدداً أن حركته اتفقت على ملفات المصالحة مع فتح وليس الحكومة التي هي أداة يجب أن تنفذ ما تم الاتفاق عليه.
وعبر الحية عن أمله في حركة فتح والأخ أبو مازن في إرسال مفوض لتطبيق المصالحة مع بعضنا البعض، سواء عزام الأحمد أو غيره. وفق قوله.
وحول ملف الجباية، أوضح أنه تم الاتفاق في مصر على أن تدفع الجباية اليوم وفي غضون أن تدفع الحكومة – في إشارة منه إلى اتفاق القاهرة في أكتوبر الماضي.
وقال: " إخوانا الآن يريدوا أن يسلموا الجباية دون النظر إلى أي مشكلة في غزة، ونحن نبحث عن خارطة طريق، نتحدث فيها أن نطبق المصالحة بدءاً من ملف واحد إلى مئة".
وأضاف: "الجباية هي تأتي في سياق تطبيق تنفيذ ما تم الاتفاق عليه كاملاً رزمة واحدة، ونحن نتحدث على مصالحة قائمة على تنفيذ اتفاقيات على قاعدة الشراكة والتوافق وليس على قاعدة الإقصاء".
ورفض الحية الحديث بين الحين والآخر عن ملف واحد من الملفات المصالحة وتسليط الضوء عليه، دون تطبيق كافة الملفات رزمة واحدة، قائلاً: "نأمل مع وجود الوفد الأمني المصري أن ينجحوا في دفع عجلة المصالحة إلى الأمام، كما تم التوقيع عليها وفق الشراكة وعدم الإقصاء".
وأشار إلى أن حركته عرضت الفصائل الفلسطينية ما ناقشته في مصر من ملفات، منها أزمات غزة وكيفية مساهمة مصر في حلها سواء المعبر والكهرباء والمواد الغذائية والمتطلبات في الرعاية الدولية.