مجلس طلبة جامعة بيرزيت يختتم العام برصيد من الإنجازات

الإثنين 05 مارس 2018 11:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

اختتمت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت دورة عمل مجلس الطلبة لعام 2017 متكئة على رصيد متميز من الإنجاز، وحصاد من مئات الأنشطة الموجهة لخدمة الطلبة أكاديمياً وخدماتياً وثقافياً، إضافة إلى دور وطني مشهود، كانت أبرز ملامحه دعم وإسناد فعاليات "انتفاضة القدس".

المجلس الذي ترأسه الطالب عمر كسواني، تعهد منذ اليوم الأول بعمل نقابي لامع، ونشاط وطني لا يقل عن ذلك، كما سعى المجلس خلال دورته للحفاظ على الخط الذي بدأه في الأعوام السابقة بالالتزام بالعلم والمقاومة والإبداع، وذلك من خلال الحفاظ على ثقل حضور المجلس في كافة المناحي الأكاديمية والنقابية والخدماتية، والارتقاء بمستوى النشاطات المقدمة للطلبة وإبقاءها بوتيرة مرتفعة بحيث يلحظ الطالب وقوف المجلس الدائم بجانبه.

وقد حقق مجلس الطلبة، ومن خلفه الحركة الطلابية وطلبة الجامعة، دوراً بارزاً في مواكبة الأحداث على الساحة الفلسطينية، فبعد قرار ترامب بخصوص مدينة القدس حشد مجلس الطلبة للعديد من الوقفات الاحتجاجية في الجامعة وتصدر المواجهات الشعبية مع قوات الاحتلال، كما نظم عدداً من المؤتمرات والفعاليات التي سعت لبث الروح الوطنية المقاومة، بالإضافة لعدد من اللقاءات مع شخصيات وطنية وإعلامين وأهالي الشهداء.

حصاد مشرف

تجاوز حصاد الكتلة الإسلامية ولجانها في مجلس الطلبة مئات الأنشطة والفعاليات، وتنوعت الأنشطة على مدار العام بين نقابية وأكاديمية شملت تنظيم حملات التصوير المجاني، وتوزيع الطرود والزيارات الاجتماعية على السكنات، وتنظيم الإفطارات الجماعية.

ولم تهمل الكتلة الإسلامية الجانب الثقافي، حيث تم تنظيم عشرات المسابقات الثقافية المتنوعة والأنشطة التربوية والتوعوية، إلى جانب المحاضرات وحلقات النقاش، ومواكبة القضايا الوطنية حيث استضافت أهالي الشهداء وكرمتهم، وعلى الصعيد الرياضي نظمت عدد من المباريات والدوريات والتي شهدت تفاعلا كبيرا من مختلف طلبة الجامعة.

أضف الى ذلك تنظيم العديد من المعارض والفعاليات الصحية، مثل اليوم الطبي وحملات التبرع بالدم، وعقد الدورات التدريبية وحملات الخصومات التجارية.

رسالة مفتوحة

وفي ظل الوضع الراهن وجه مجلس الطلبة رسالة مفتوحة، شقها الأول لطلبة الجامعة، مفادها بأن يحافظوا على مكتسباتهم الديموقراطية، بانتخاب مجلس قادم يحقق لهم مطالبهم ويحافظ على حقوقهم، وشقه الآخر موجه لإدارة الجامعة بدعوتها للصمود أمام الضغوطات المختلفة التي تحاول ثنيها كل عام عن وقف إجراء الانتخابات، ومواصلة السعي لرفع المستوى الأكاديمي للجامعة، وعدم تعقيد الحياة الجامعية على الطلبة.

صعوبات وتحديات

هذه الأجواء من الإبداع والنجاح على المستوى النقابي والوطني، قابله تناوب حملات الاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والأجهزة الأمنية الفلسطينية بحق أبناء الكتلة ومناصريها، إلى جانب حملات مصادرة المواد الإعلامية واقتحام المقار والتضييق على مراكز تقديم الخدمات لثنيها عن التعامل مع الكتلة الإسلامية.

لكن كل ذلك لم يفتّ في عضد الكتلة وأبنائها، فكانت تخرج بعد كل ضربة واعتقال أقوى من قبل، مكتسبة مزيداً من الثقة والالتفاف الطلابي حولها، كما أن تلك الحملات المستمرة التي استهدفت الطلبة لم تؤثر على سير العمل، فلم يشعر الطلبة بأي غياب عن الساحة، أو تقصير هنا أو هناك.