عصام يوسف يدعو لاتخاذ تدابير عاجلة لوقف تداعيات تقليص خدمات "أونروا" للاجئين

الجمعة 02 مارس 2018 01:22 م / بتوقيت القدس +2GMT



لندن / سما /

حذر رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، الدكتور عصام يوسف، من استمرار مسلسل التقليص لخدمات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبراً بأن تداعياته الكارثية ستطال كافة جوانب حياة اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح يوسف في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة 2-3-2018، أن تأثيرات تقليص أونروا لخدماتها بدأت تظهر بشكل واضح ومثير للقلق في قطاعات أساسية من حياة اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيمات اللجوء في لبنان والأردن وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، سيما في قطاعات الصحة والتعليم.

وأشار إلى أن سكان المخيمات باتوا يتخوفون مما هو قادم بعد تقليص عدد من الخدمات في مدارس المخيمات في لبنان كإحالات لمعلمين على التقاعد، ووقف أعداد أخرى ممن يعملون ضمن نظام الأجر اليومي عن العمل، إضافة للتدرج في تقليص كميات الوقود المزودة للمدارس، ناهيك عن إلغاء مدارس ودمجها مع أخرى، والتوقف عن شراء الكتب للطلبة للعام الدراسي الحالي.

وأضاف "وفي الشأن الصحي لا تقل الأمور خطورة، حيث بات اللاجئون يشكون خلال الفترة الأخيرة من إلغاء العقود التخصصية لعدد من العيادات، كعيادات مرضى القلب والعيون والسكري والغدد، إضافة لإلغاء عمليات الولادة الطبيعية، وتقليص مبالغ الدعم الصحي للمرضى، كما يجري إيقاف موظفين ضمن نظام الأجر اليومي عن العمل دون إيجاد البدائل".

ودعا يوسف المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف التدهور في مستوى الخدمات المقدمة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة وغزة ودول الشتات، والتي كانت بالكاد تكفي لتوفير الاحتياجات المعيشية الدنيا للأسر.

وأكد أن الآثار الكارثية لتقليص الخدمات الإنسانية المقدمة للاجئين الفلسطينيين سيتجاوز مجتمع اللاجئين داخل المخيمات إلى المجتمعات المضيفة لهم، حيث ستظهر هذه الآثار في الجوانب الإنسانية والأمنية والسياسية.

وجدّد يوسف مطالبته الدول المانحة بتعويض نقص المساعدات الأمريكية للأونروا التي تم تجميدها بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محذراً من التداعيات الإنسانية والسياسية المباشرة من وراء هذا القرار على المديين القريب والبعيد.