القاهرة: انتهاء الإجتماعات الداخلية للمكتب السياسي لـ"حماس

الأربعاء 28 فبراير 2018 04:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
القاهرة: انتهاء الإجتماعات الداخلية للمكتب السياسي لـ"حماس



غزة / سما /

 أكدت مصادر مطلعة في العاصمة المصرية القاهرة   انتهاء حركة "حماس" من الإجتماعات واللقاءات الداخلية التي كان عقدها مكتبها السياسي في مصر ، خلال العشرين يوماً الماضية .

وبحسب صحيفة "القدس" فان جميع قيادات "حماس" من الخارج غادرت تباعاً الأراضي المصرية خلال اليومين الماضيين .

يذكر أن وفداً من المكتب السياسي لحركة "حماس" من قطاع غزة يقوده اسماعيل هنية وضم في عضويته كلاً من : خليل الحية وفتحي حماد وروحي مشتهى ، كان قد وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة قادماً من قطاع غزة يوم الثامن من شباط الحالي؛ للقاء المسئولين المصريين ومناقشة قضايا متعلقة بملفات ثنائية عدة تخص الجانبين وأخرى تنظيمية ما بين قيادات الداخل والخارج في الحركة كما نشرت "القدس" في حينه. ثم انضمت تباعاً المزيد من قيادات الحركة لهذه اللقاءات، قبل ان يغادروا مصر خلال اليومين الاخيرين ، كما تحدثت المصادر ذاتها.

وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي العام لـ"حماس" ،نائب رئيس الحركة في قطاع غزة؛ ورئيس المكتب الإعلام المركزي للحركة ، معقباً على مهمة الوفد الأمني المصري المتواجد حالياً في غزة  : "تطبيق المصالحة الفلسطينية يحتاج إلى مثابرة وجهد جماعي، ونحن في حماس، النية والإرادة متوفرة لدينا، لتحقيق ذلك؛ ونتمنى أن تكون كذلك لدى إخواننا في فتح ، ونطلب من إخواننا في الوفد الأمني المصري الموجود الان في القطاع ، المزيد من الصبر في المتابعة؛ حتى يتحقق شيء ملموس لشعبنا على أرض الواقع؛ ونحن نقول: اليوم الوفد الأمني المصري موجود في قطاع غزة، والحكومة الفلسطينية بغالبية أركانها ومسئوليها متواجدين هناك، لكن علينا أن نسعى للإنتقال من مرحلة تحميل كل طرف مسئولية التعطيل إلى الطرف الآخر، الى مرحلة التفاهم؛ على تذليل كافة الصعاب التي تواجهنا؛ وذلك على قاعدة الاتفاقات الموقعة بيننا، والتي تتضمن الشراكة وعدم الإقصاء."

وفي موضوع معبر رفح، أكد الحية أن المعبر هو المنفذ و المتنفس الوحيد لغالبية أهالي قطاع غزة؛ والأصل هو فتحه الدائم والإستثناء هو إغلاقه، "وهذا ما تسعى له مصر كما أخبرنا وأكد عليه الوزير عباس كامل خلال لقاءاتنا معه. لكن نحن نعلم؛ وجميعنا يعلم بأن هناك توترات وظروف أمنية استثنائية في سيناء، تؤثر بصورة وبأخرى على فتح المعبر؛ لكن نحن نعمل مع إخواننا في مصر على تجاوز هذه المرحلة والبدء في مرحلة الفتح الدائم للمعبر."

إلى ذلك نفى الحية طرح موضوع التبادل للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالجنود المأسورين عند حركته خلال هذه الزيارة، وأكد أن صفقة التبادل عندما تبدأ مباحثاتها تكون لها طبيعة ومسارات مختلفة عن طبيعة هذه الزيارة.

ونفى الحية وجود أية ضغوط على وفد "حماس" ، وأكد أنهم يلاقون كل ترحيب وكل التسهيلات؛ خلال هذه الزيارة كما في كل الزيارات السابقة. وأضاف: "نحن التقينا ولا زلنا نلتقى بالكثير من الزوار من الشخصيات السياسية والفكرية المصرية والفلسطينية؛ والتقينا ونلتقي بالإعلام وبالصحفيين قدر المستطاع؛ وحسب الوقت الذي نستطيع استقطاعه من لقاءاتنا واجتماعاتنا."

وتابع : "كما أن أعضاء من المكتب السياسي للحركة من الخارج؛ حضروا لقاءات عدة مع المسئولين المصريين؛ وأخرى داخلية مع رئيس وأعضاء المكتب السياسي من الداخل، وجميع هؤلاء غادروا القاهرة بأريحية ودون أية عوائق . وأنا أقول وبكل وضوح من يردد هذه الشائعات هي أطراف يسوؤها وجود مثل هذه العلاقة المتميزة بين مصر وحماس"حسب تعبيره .