فوجئ المهندس المتخصص في المعلوميات تابيوا تشيويوي ذات صباح وهو يقود سيارته في جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا بغيمة سوداء ضخمة تعلو سماء مباني المدينة، فلفت الموضوع انتباهه وقرر أن يبحث أسباب تكون تلك الغيمة الكبيرة.
وقاده بحثه في قضايا التلوث والتواصل مع المتخصصين في المجال إلى جانب الإدارات الرسمية المعنية للتأكد من أن 14% من الوفيات في العالم عام 2012 كان سببها تلوث المحيط الذي يعيش فيه الإنسان.
قرر بعد ذلك البحث عن أي وسيلة للمساعدة، وهو المتخصص في الأنظمة المعلوماتية، فنجح في إبداع نظام خاص يمكّن الأشخاص والمسؤولين والهيئات والحكومات من اتخاذ القرارات السليمة بشأن أماكن عيش السكان، وكيفية تفادي الممارسات التي تزيد الأوضاع البيئية سوءا.
ويوفر النظام المطور المعلومات البيئية الخاصة بكل منطقة، ويضمن تحديثا مستمرا لها اعتمادا على المعطيات التي توفرها محطات مراقبة المناخ والأوضاع البيئية، إذ إن المسؤولين مثلا سيكون بإمكانهم الاطلاع بشكل دقيق على الحالة البيئية لأي مكان يريدون معرفته ليس فقط في تلك اللحظة، بل من الزمن الذي يختارونه، وذلك بهدف اتخاذ القرارات المناسبة سواء تعلق الأمر بالتعمير، أو الصحة العامة.
وإلى جانب المعلومات البيئية الدقيقة عن منطقة معينة، فإن النظام يوفر تفاصيل عن الحلول الممكنة لمعالجة الوضع البيئي السيئ بها.
ويخلص تشيويوي إلى أن الإنسان قادر على حل أي مشكلة كبيرة يصادفها، لكن يتعين عليه أن يكون جريئا وشجاعا بما يكفي للإقدام على ذلك.