في اطار جهودها من اجل الحفاظ على وكالة الانروا وخدماتها للاجئين، وأمام التهديدات التي طاولت الامان الوظيفي للعاملين ، التقت قيادة التجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا في لبنان مع تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وذلك في مقرها في بيروت.
وقد ناقش الجانبان الازمة المالية الاخيرة للانروا والتداعيات التي خلفتها على اللاجئين والعاملين في الانروا ، والهواجس التي تنتاب الجميع من مخاطر استمرار هذه الازمة على مستقبل الانروا واللاجئين وحق العودة.
فيما دعا تيسير خالد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( اونروا ) الى التراجع عن توجهاتها وقراراتها الجائرة ، التي اعلنت عنها بداية العام الجاري والمتمثلة بوقف عقود التوظيف وتقليص عدد الموظفين والتلويح بدمج مدارس وعيادات وغيرها من الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين ، فقد وجه في الوقت ذاته الدعوة للدول المانحة والدول العربية لسرعة التدخل والبحث في توفير الحلول الفورية للأزمة المالية التي تشهدها وكالة الغوث وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها ، وحذر من التداعيات التي سوف تترتب بالضرورة على هذه التوجهات والقرارات واحتمالات تطورها نحو اعتصامات شاملة وعصيان في وجه سياسة الوكالة وفي وجه سياسة الابتزاز التي تمارسها الادارة الامريكية وبعض الدول المانحة والتي تستهدف دور ومكانة الوكالة في الاساس .
كما دعا وكالة الغوث الى عدم الخضوع للإملاءات الامريكية والإسرائيلية ، والسعي لدى الامم المتحدة لكي تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه توفير موازنة ثابتة تخرجها من دائرة الابتزاز المتواصل على اللاجئين وذلك الى حين انجاز حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، تطبيقا للقرار الأممي 194.
فيما سلمته قيادة التجمع رسالة الى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تطالبها بالتحرك الفوري من خلال دائرة شؤون اللاجئين، من اجل حماية الانروا لدى دوائر القرار الدولية ووقف تقليصاتها وتوفير الاموال اللازمة لتجاوز الازمة الراهنة.