قال زاهر بيراوي الناشط الفلسطيني وأحد الداعين لمسيرة العودة الكبرى إن " الوقت حان كي يمارس اللاجئون الفلسطينيون حقهم بالعودة الى ديارهم، بعد أن فقدوا الأمل بالحراك السياسي ومحاولات الحل لقضيتهم خلال العقود السبعة الماضية".
وقال بيراوي إن " لهم (اللاجئون) كل الحق بالبدء بمشوار العودة السلمية تحقيقا للقرارات الدولية التي تعطيهم هذا الحق، وفِي مقدمتها القرار ١٩٤، وعبر المسيرات السلمية الكبرى".
وشدد بيراوي على أن هذه المسيرات " ستكون سيرًا على الأقدام وبصدور عارية وآمال كبيرة بأن يلثم اللاجئين تراب وطنهم وأن يستعيدوا كرامتهم ويحققوا حلمهم وحلم آبائهم وأجدادهم بالعودة.
هذا، وقالت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى "العودة قرار شعب" في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء 13-2-2018، " إن هذ الحراك الجماهيري انطلق وسيتصاعد لينسج خيوط العودة من آمال الشعب الفلسطيني، وتضحيات شهدائه وأسراه وجرحاه، ونضاله عبر مسيرة الكفاح الممتدة".
وأضافت اللجنة " توقفت حرب عام 1948م منذ سبعين سنة، ولم يعد هناك أي مبرر لبقاء اللاجئين بعيدين عن ديارهم، رغم صدور قرارات دولية أبرزها قرار 194 القاضي بعودة اللاجئين".
وشددت اللجنة التنسيقية على أن هذا القرار الدولي (194) أصبح الآن لهؤلاء اللاجئين وهم من سيمارس حقه العودة بطريقة سلمية متى أرادوا.
وأضاف "لم يبتعد اللاجئون كثيرا عن ديارهم، ولا تفصل بعضهم عن أرضه سوى بضعة مئات من الأمتار، أو مجرد سياج شائك، وقد جاء أوان العودة للقرى والمدن والبلدات التي تنتظر أصحابها".
وأكدت اللجنة عدم وجود جدوى من انتظار حلول سياسية عادلة تعيد اللاجئين إلى ديارهم، أو تمنع الاحتلال من الاستيطان ومصادرة الأرض والعدوان المتكرر والحصار.
وبينت أن الشعب الفلسطيني قرر أن يستعيد حقوقه بيديه العاريتين، وأن يعود إلى أرضه ودياره بطريقة سلمية، وبالقرارات الدولية، والقانون الدولي، ومبادئ حقوق الإنسان، وبدعم أحرار العالم، وأن ينطلق في مسيرات سلمية (رجالاً ونساءً وأطفال) من شتى أماكن لجوئهم المؤقت صوب فلسطين قاصدين".