اعتبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، قرار القدس عاصمة الشباب الإسلامي 2018م، جاء للفت الانتباه لما تتعرض له المدينة المقدسة من محاولات تهويد، عبر ارتفاع معدلات البناء الاستيطاني، ومصادرة منازل المقدسيين وهدمها، ومحاربتهم في معاشهم وجوانب حياتهم جميعها.
و خلال جلسته الـ 160، التي عُقدت برئاسة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، طالب المجلس بضرورة تقديم الدعم اللازم للمقدسيين، حتى يحافظوا على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لحكومة الاحتلال باستغلال ما يجري في المنطقة والعالم لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وتهويدها، واستكمال مشروعها الاستيطاني الاحتلالي في ظل الصمت العربي والدولي.
وندد المجلس باستمرار احتجاز جثامين الشهداء، مقدمًا تعازيه إلى ذوي الشهداء الذين ارتقوا مؤخرًا في مختلف أنحاء الوطن.
استنكر المجلس هدم سلطات الاحتلال وما يسمى بـ "الإدارة المدنية" غرفتين دراسيتين للمرة الخامسة في مدرسة تجمع أبو النوار البدوي شرق القدس المحتلة، منتهكة بذلك المواثيق والمعاهدات الدولية والقيم الإنسانية الخاصة بحقوق التعليم للشعوب.
وحيّا صمود أبناء الشعب الفلسطيني في التجمعات البدوية، وفي المناطق المستهدفة في القدس المحتلة، مؤكدًا أن هذا الصمود بحاجة إلى تعزيز من قبل المؤسسات المحلية والدولية كافة, داعياً للعمل على إنقاذ الأطفال في هذه المناطق وبخاصة البدوية منها، بعد أن أصبح مصيرهم التشرد في العراء بعد هدم مدرستهم الوحيدة في هذه المنطقة.
كما ندد المجلس بالأوامر المتعلقة بإغلاق مؤسسات مقدسية في القدس، مبينًا أن هذه جرائم جشديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدينة ومؤسساتها، في محاولة لتمرير سياسة ممنهجة مرفوضة فلسطينيًا وعربيًا، ومنافية للمواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وأدان اعتداء متطرفين يهود على مسجد حسن بيك في مدينة يافا، معتبرًا أن هذا الانتهاك يعكس مستوى عنصرية المحتل وكراهيته للشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكداً، أن هذا الاعتداء لن يزيدنا إلا ثباتًا وصمودًا ورباطًا في أرضنا ومقدساتنا.