قال اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة االامنية ان شعبنا بوحدته وارادته الوطنية سيفشل مختلف اشكال الضغط التي ستمارسها الولايات المتحدة واسرائيل على القيادة السياسية والرئيس محمود عباس بسبب مواقفه الوطنية الصلبة وتمسكه بالثوابت الوطنية ورفضه الواضح للقرارات الامريكية الاخيرة ورعايتها للعملية السياسية بعدما اصبحت شريكا للاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
جاءت اقوال اللواء ضميري اليوم خلال لقائه بضباط جهاز الاستخبارات العسكرية في مقره بمدينة رام الله تناول خلاله اخر المستجدات السياسية والوضع الراهن.
وقال ان الاستهداف المتوقع سيأخذ اشكالا متنوعة منها الضغط المالي والسياسي واثارة الفوضى والعبث بالامن الداخلي ليطال المؤسستين السياسية والامنية ورموزهما، وسينفذ بادوات واساليب متعددة تتطلب اليقظة والوحدة والالتفاف حول القيادة الوطنية للشعب الفلسطيني التي تعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني بإرادة وطنية وقرار مستقل.
وقال ان الشعب الفسطيني سينتصر بايمانه بقضيته وتمسكه بحقوقه، وان شعبنا وقيادتنا مجربة خلال مسيرة النضال الطويلة، فلم يجرؤ احد في العالم على الوقوف في وجه الادارة الامريكية كما فعل الرئيس ابو مازن برفض الاملاءات والضغوط والمواقف الامريكية التي تمس جوهر قضيتنا الوطنية 14 مرة في مناسبات عدة، وعبر عن ذلك بوضوح في خطاباته الاخيرة في الامم المتحدة والقمتين العربية والاسلامية وفي الازهر الشريف وخطابه الاخير في المجلس المركزي، مستندا الى صلابة الارادة لدى الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده، ولنا كفلسطينيين ان نفخر بذلك.
واضاف ان الاهداف السامية تحتاج الى ادوات سامية لتحقيقها والى صدق في التوجهات وليس عبر الشعارات الرنانة والخطابات الفارغة وعدم التمسك بشعار "الغاية تبرر الوسيلة"، لان الاهداف مقدسة والوسائل متغيرة اعتمادا على الظروف المناسبة لاستخدامها، مكررا ما قاله الرئيس بأن القدس وفلسطين ليستا للبيع او المساومة، وان شعبنا سيواصل مقاومته السلمية لنيل حقوقه.
واكد حرص القيادة الفلسطينية على انجاح المصالحة التي تمثل مصلحة وضرورة وطنية، وقال علينا ان ننتصر للوحدة الوطنية التي تمثل سبيل انتصارنا.
واشار الى حملة التحريض التي يطلقها رموز التطرف في دولة الاحتلال والتي تستهدف رأس الهرم السياسي الفلسطيني، والى التحريض الرخيص على اذرع المؤسسة الامنية وقادتها، مشيرا الى ان الاكاذيب التي تناقلتها وسائل الاعلام الاسرائيلية حول استشهاد احد المواطنين في العدوان الاسرائيلي الاخير على مخيم جنين استهدف زعزعة الثقة بين المواطنين وقيادتهم السياسية ومؤسستهم الامنية، معربا عن اسفه من اجرار البعض وراء رواية الاحتلال خبيثة بقصد او بغير قصد.
واشاد اللواء ضميري بجهاز الاستخبارات العسكرية وما شهده من تطور في السنوات الاخيرة وقال انه سياج الامن وحصن المؤسسة الامنية من كل ما يؤثر سلبا على منتسبيها، وهذا ما انعكس على اداء مختلف اذرع المؤسسة الامنية وتطورها.
وكان اللقاء قد افتتح بكلمة ترحيبية للعميد ماهر الفارس مدير ادارة التحليل والمعلومات اكد خلالها على دور التوجيه السياسي في تحصين منتسبي المؤسسة الامنية واطلاعهم على المستجدات السياسية، كما اكد على اهمية عقد المزيد من اللقاءات مع القوات على اختلاف اختصاصاتها لتوحيد الخطاب والموقف والرؤى لدى منتسبي المؤسسة الامنية.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره العميد حسين الجبوري والعميد عماد عطيفات والعميد ركن محمود هارون والعقيد احمد عامر والعقيد منذر صلاحات وضباط وضباط صف جهاز الاستخبارات العسكرية، والعقيد وليد كنعان مدير العلاقات العامة في التوجيه السياسي وعبدالكريم ابو عرقوب مدير مركز الاعلام الامني في الهيئة، علق اللواء ضميري على بعض المداخلات واجاب على استفسارات الحضور.