مسؤول فلسطيني يكشف: خلافات حادة في اجتماعات المجلس المركزي على قضايا جوهرية

الإثنين 15 يناير 2018 09:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤول فلسطيني يكشف: خلافات حادة في اجتماعات المجلس المركزي على قضايا جوهرية



رام الله / سما /

قال رمزي رباح، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير:" إن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، المنعقد حاليا، يشهد خلافات بخصوص القرارات التي ستصدر عنه، وبخاصة فيما يتعلق بمطالبات سحب الاعتراف لإسرائيل، وإنهاء اتفاق أوسلو، وتفعيل منظمة التحرير.

وقال رباح، :"هناك فريقان، لكل وجهة نظر حول القضايا المهمة، فريق يؤيد سحب الاعتراف بإسرائيل، وإلغاء اتفاق أوسلو، وتفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير، وفريق آخر يعارض الموضوع تماما".

وأشار رباح في تصريح خاص لوكالة الأناضول، إلى أن الخلاف حول إلغاء اتفاق أوسلو، "جوهري ويحول دون الوصول إلى نتيجة واضحة حتى اللحظة".

وقال: "هناك من يطالب بإلغاء تدريجي للاتفاق وفك الارتباط مع "إسرائيل" رويدا رويدا، وهناك فريق آخر يطالب بإلغاء فوري لاتفاق أوسلو والتخلص من كل ملحقاته الأمنية والاقتصادية".

كما أكد رباح أن الخلاف أيضا "جوهري"، فيما يتعلق بقضية سحب الاعتراف بإسرائيل، لحين اعترافها بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وقال إن هناك رأي يدعم "إحالة الموضوع إلى اللجنة التنفيذية (لمنظمة التحرير) لتتخذ القرار في الوقت المناسب".

فيما هناك رأي آخر، وله مؤيدون، يدعو إلى سحب الاعتراف بإسرائيل فورا لحين اعترافها بدولة فلسطين، بحسب رباح.

وأكد رباح وجود خلافات أيضا بخصوص قضية تفعيل منظمة التحرير، حيث يدعو فريق من أعضاء المجلس المركزي إلى دعوة المجلس الوطني للانعقاد “بمن حضر (من الأعضاء)، وانتخاب مجلس جديد بغض النظر عن موقف حركتي فتح والجهاد الإسلامي”.

فيما هناك فريق آخر يطالب بالدعوة لعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير، والذي يضم رؤساء الفصائل الفلسطينية، بمن فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، من أجل إيجاد صيغة توافقية لاعادة تشكيل وتفعيل المنظمة.

وقال رباح إنه تم تشكيل لجنة لصياغة مسودة القرارات التي ستصدر عن المجلس وستعلن الليلة.

وأضح أن هناك "جلسة مسائية ستبدأ عند الساعة السادسة مساء اليوم، بتوقيت القدس (16 تغ) من أجل مناقشتها واقرارها وإعلانها في مؤتمر صحفي.

ومساء أمس افتتح "المجلس" دورته الـ٢٨ تحت عنوان “القدس عاصمة الدولة الفلسطينية” في مقر الرئاسة الفلسطينية، بمشاركة نحو ٩٠ عضوا من أعضاء المجلس البالغ عددهم نحو ١١٠ أعضاء، وسط مقاطعة من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" ومسؤولين في "فتح".

ويأتي اجتماع "المجلس" عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، لبحث سبل الرد ومواجهة القرار.

ودعا الرئيس محمود عباس، في كلمة له خلال افتتاح أعمال المجلس إلى "إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل".

والمجلس المركزي، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية تمثيلية للشعب الفلسطيني)، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي".