كشف كتاب مثير للجدل بعنوان “النار والغضب..داخل بيت ترامب الأبيض”، عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن معلومات مثيرة.
وجمع مؤلفه مايكل وولف معلوماته من مصادر مقربة من ترامب. ونشرت صحيفة “التايمز″ البريطانية ، اليوم، مقتطفات من الكتاب، الذي يقدم صورة عن الحياة في داخل الجناح الغربي من البيت الأبيض والذي تسوده التناحرات والتنافس بين المسؤولين البارزين. ومن المزاعم التي وردت في الكتاب أن ترامب وعد زوجته بأن لا يفوز في الانتخابات وأن ميلانيا بكت عندما اكتشفت أنه فاز.وزعم أن ابنته إيفانكا المتزوجة من كوشنر تريد أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة. وأن ستيف بانون مدير استراتيجياته السابق اعتبر لقاء كوشنر ومساعدين لترامب مع محامية روسية في برج ترامب بمثابة “الخيانة” ورد ترامب على الاتهامات بأن بانون فقد عقله.
دخل الانتخابات متوقعًا الهزيمة
ويزعم الكتاب أن ترامب قد دخل الانتخابات متوقعًا الهزيمة ولكنه اعتقد أن حملته ستكون مربحة وستزيد من شهرة ماركته. ويزعم بانون أن مزاج ترامب تغير مع بدء عد الأصوات من “ترامب المرتبك إلى ترامب غير المصدق إلى ترامب الخائف” وذلك عندما اكتشف أنه في طريقه ليصبح رئيساً. و”بدا ترامب كمن شاهد شبحاً” حسبما قاله ابنه دونالد جي آر. وفي حفلة التنصيب ظهر ترامب وكأنه يتشاجر مع زوجته.
وجد الحياة في البيت الأبيض مستفزة
وقال إنه وجد الحياة في البيت الأبيض مثيرة للاستفزاز وأنه ينام على سرير منفصل عن سرير ميلانيا. وهو أول رئيس ينام منفصلاً عن زوجته منذ كيندي. وطلب ترامب أن يتم تركيب جهازي تلفزيون إلى جانب الموجود في غرفته. وطلب وضع قفل على باب غرفته مما أدى لمواجهة بينه وبين حرسه الذين طالبوا بأن يكون معهم مفتاح لدخولها. ويقال إنه منع عمال الخدمة البيتية من لمس أشيائه وخاصة فرشاة أسنانه لخوفه من التسمم. ويساعد هذا الرهاب على تفسير تفضيله للطعام السريع المعد مسبقاً من طهاة مطاعم ماكدونالدز الذين لا يعرفون من سيتناوله.وأخبر ترامب مسؤولي الخدمة البيتية في البيت الأبيض أنه سيخبرهم متى يريد تغيير فرش سريره وأنه هو الذي سيقوم بنزعه.
ابنته ايفانكا تريد أن تصبح أول رئيسة وسخرت من صبغة شعره
وقال وولف إن إيفانكا عاملت والدها “بنوع من العزلة” وسخرت من تسريحة شعره أمام أصدقائها. وقالت إن لون صبغة شعره هي من ماركة اسمها “للرجال فقط” وكلما تركت على الشعر لوقت طويل أصبحت داكنة أكثر، ولأنه غير صبور فقد تحولت إلى لون برتقالي. ووصفت متحدثة باسم ترامب الكتاب بأنه “رواية بسعر جيد”.
وكان ترامب قد رد على مستشاره السابق قائلاً إن بانون “لوحده الآن ويتعلم أن النصر لم يكن بالطريقة التي أظهرتها. ولا علاقة لستيف بالنصر التاريخي الذي صنعناه، والذي حققه الرجال والنساء المنسيون في هذا البلد، ولكن ستيف مسؤول عن خسارة مقعد ألاباما في مجلس الشيوخ والذي ظل بيد الجمهوريين لأكثر من 30 عامًا ولا يمثل ستيف قاعدتي فهو يمثل نفسه”. وقال إن “ستيف يتظاهر بأنه في حرب مع الإعلام والذي يطلق عليه “حزب المعارضة” إلا أنه قضى وقته وهو يسرب معلومات مضللة للإعلام حتى يظهر بمظهر المهم، وهو الشيء الذي يتقن عمله، ولم يلتق ستيف معي وجهاً لوجه إلا في النادر ويتظاهر بأنه كان مؤثراً عليّ من أجل خداع قلة من الناس لا معرفة لهم أو إذن بالدخول ممن ساعدهم على كتابة كتاب مزيف”.
“بين اليهود وغير اليهود”
وأضاف: “لدينا الكثير من النواب العظام في الكونغرس والمرشحين ممن يدعمون شعار “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”. وهم مثلي يحبون الولايات المتحدة ويريدون استعادتها لبنائها بدلاً من محاولة حرقها”. ويبدو أن غضب ترامب نابع من طبيعة المزاعم الواردة في الكتاب حيث قال بانون للكاتب إن التحقيق الروسي هو “غسيل الأموال”. وعن لقاء كوشنر ودون جي آر وبول مانفورت مسؤول حملة ترامب السابق مع المحامية الروسية قال بانون لوولف “حتى لم تكن تعتقد أنه خيانة او عدم ولاء للوطن أو… فإنني أميل للاعتقاد أن هذا هو كله”. وواجه بانون كوشنر وزوجته إيفانكا اليهوديين واستشهد وولف بمقولة كيسنجرعلى ان المواجهة هي “بين اليهود وغير اليهود”.