قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن السبب في اندلاع المظاهرات الجارية في إيران هو تسريب ميزانية مقترحة من قِبَل الحكومة، فلأول مرة تخرج أجزاء سرية من الميزانية للعلن بما في ذلك التفاصيل المتعلقة بالمؤسسات الدينية.
وأشارت إلى أن الإيرانيين اكتشفوا أن مليارات الدولارات تتجه لمنظمات تابعة لرجال الدين الشيعي المتشددين والجيش والحرس الثوري وهي الأموال التي تثري النخبة الحاكمة.
وأضافت أنهم اكتشفوا في ذات الوقت أن الميزانية المقترحة تنهي الدعم المالي للملايين من المواطنين بالتزامن مع زيادة
وذكرت أن التسريب يبدو أنه استهدف إثارة الاستياء الشعبي وبالفعل هذا ما حدث، حيث اشتعل تطبيق “تليجرام” الذي يستخدمه أكثر من 40 مليون إيراني بالانتقادات الغاضبة.
ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الجيش الإيراني النشطة في عدد من الدول بالشرق الأوسط شهدت زيادة في ميزانيتها لتصل إلى 11 مليار دولار، بزيادة بلغت نحو 20%، كما زادت الميزانية المخصصة لممثلي المرشد الأعلى “علي خامنئي” في الجامعات ، وكذلك معهد يدار من قبل رجل دين شيعي متشدد.
ونقلت عن أحد الأشخاص في طهران أنه سعد بعد سماعه خروج المظاهرات، معبرا عن رغبته في زوال حكم رجال الدين الشيعة لأنهم دمروا حياته.
واتهم النخبة الحاكمة بالمسؤولية عن الخصخصة والفساد وعدم المساواة وضعف الأجور، مؤكدا أنه لا يهتم إذا ما كانت إيران ستصبح كسوريا أو العراق، لكن المهم التخلص من النخبة الحاكمة وبعد ذلك يتم التفكير في التداعيات بعدها.
وتحدثت الصحيفة عن أنه في الوقت الذي أنفقت فيه إيران مليارات الدولارات في الخارج خلال السنوات الأخيرة لتوسيع نفوذها في العراق وسوريا ولبنان، كانت نسبة البطالة بين الشباب الذين يشكلون نصف المجتمع 40%.