قامت الأونروا بتوزيع كسوة الشتاء على العشرات من الأطفال الأكثر هشاشة من اللاجئين الفلسطينيين من مختلف مناطق قطاع غزة من منتصف شهر نوفمبر حتى 20 ديسمبر 2017. وتم توزيع هذه الملابس على 2400 طفل من الأطفال الأكثر هشاشة بين اللاجئين الفلسطينيين (1841 طفل يتيم، 559 طفل ذوي إعاقة) من خلال برنامج الإغاثة والخدمات الإجتماعية بفضل تبرعات كريمة من الإغاثة الإسلامية- الولايات المتحدة ضمن مشروع دعم الأطفال الأكثر هشاشة (الأيتام والأطفال ذوي الإعاقة).
ومن جهته أوضح مدير برنامج الأيتام السيد حمدي سعدة أن توزيع كسوة الشتاء جاء ضمن إطار عمل واهتمام البرنامج الحثيث ورسالته الإنسانية في توفير مستلزمات شتوية للأطفال الأكثر هشاشة وعائلاتهم، وللتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي ترهق كاهل الأسر مؤكداً على سعي البرنامج و مشاريعه في تقديم المساعدات اللازمة لهذه الشريحة على وجه الخصوص من بين أبناء المجتمع الفلسطيني.
من خلال المرحلة الثانية من المشروع، وفّرت الأونروا كفالة مالية لـ 2400 طفل وعائلاتهم من اللاجئين الفلسطينيين الأكثر هشاشة في قطاع غزة. وتضمنت هذه المرحلة مبادرات تدخل اجتماعي، وبناء قدرات ودورات تدريبية كجزء من البرنامج متعدد الأوجه بهدف خدمة الأطفال والشباب الأكثر هشاشة وعائلاتهم.
في 14 و16 نوفمبر وكجزء من مشروع دعم الأطفال الأكثر هشاشة الممول من قبل الإغاثة الإسلامية- الولايات المتحدة، نظّم برنامج الأيتام الفرعي التابع لبرنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية احتفالان للأطفال الأكثر هشاشة من اللاجئين الفلسطينيين إحياءً لليوم العالمي لليتيم. وتخلّل هذان الاحتفالان تكريم 50 شابًا أتمّوا البرنامج التدريبي ضمن هذا المشروع حيث تم توزيع الشهادات التدريبية عليهم في نهاية الحفل. وبهدف تمكين الشباب وإعدادهم بالمهارات والقدرات التي تيسّر انخراطهم في سوق العمل، ركّزت الدورات التدريبية على مواضيع متنوعة مثل مهارات الحاسوب والإدارة.
وضمن المرحلة الأولى من المشروع وبفضل الدعم الكريم الذي بلغ 1,025,133 دولار أمريكي من الإغاثة الإسلامية- الولايات المتحدة، قدّمت الأونروا لـ 1000 طفل من الأطفال الأكثر هشاشة حزمة مكونة من معونة مالية شهرية وملابس للأسر المحتاجة وأنشطة ترفيهية على مدار 15 شهر. علاوة على ذلك، نُظمت جلسات توعية شهرية لعائلات الأطفال الأكثر هشاشة كما استفاد 84 من الشباب الأكثر هشاشة الذين يزيد عمرهم على 16 عام من الدورات التدريبية المهنية.
ويأتي هذا التدخل تماشيًا مع التزام الأونروا بتحقيق أحد أهدافها الاستراتيجية الخاص بتخفيف آثار حالات الطواريء (سواء تلك الصغيرة على مستوى الأسر أو الأزمات على مستوى الدولة) على الأفراد. ونظرًا لتكرر وقوع الصراعات المسلحة في قطاع غزة، فإن عدد الأيتام في القطاع إزداد بشكل مطرد. فبحسب دراسة قام بها برنامج الأونروا للإغاثة والخدمات الإجتماعية، فإن صراع صيف 2014 لوحده قد خلف 1,140 يتيما آخر في غزة.