علق الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، على إحدى المقالات التي نشرتها الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز"، وتناولت الحديث عن مصر بأنها لا تعد حليفًا جيدًا للولايات المتحدة، قائلًا إنهما مقالتان، كتبهما اثنين من الكُتاب، الأول يعمل حاليًا نائب مدير السياسات في برنامج الديمقراطية في الشرق الأوسط، وكان مسؤولًا عن ملف مصر في مجلس الأمن القومي، ومحلل له في وزارة الخارجية الأمريكية، والآخر يعمل أستاذ جامعي، وكان عضوًا في إدارة التخطيط السياسي بوزارة الخارجية الأمريكية.
وأضاف "رشوان"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل يوم»، المذاع عبر فضائية "ON E"، مع الإعلامي عمرو أديب، أمس الثلاثاء، "ما تم نشره في صفحات الرأي بهذه الصحيفة ليس نتاج الصدفة، هذه المقالات كانت مُعدة للنشر بعد جلسة الأمن حول القدس، وإلغاء نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، زيارته إلى مصر وإسرائيل؛ حتى تبرر الولايات المتحدة صورتها أمام القارئ الأمريكي".
وتابع: "الولايات المتحدة تشعر بالانزعاج نتيجة فقدان سفنها امتيازات عبور قناة السويس، واتهامها لنا بتعدد مصادر التسليح، وتعدد العلاقات الاستراتيجية على مستوى العالم، وهذا شيء نفخر به".
واستطرد أنه منذ تفجيرات طابا 2003 وحتى الآن، هناك رغبة على أن تكون سيناء وحمايتها موضع تحالف دولي، ربما كان ذلك الهدف من وقوع الكثير من العمليات الإرهابية بسيناء، لإثبات عدم قدرة مصر على حمايتها أو حماية الأهداف المحلية والأجنبية الموجودة فيها، وبالتالي تكون سيناء محلًا للإشراف الدولي لحمايتها أمنيًا، يبدأ بما ذكره كاتب المقال بأن تقبل مصر تولي القوات الأمريكية تدريب الجيش المصري، في سيناء.
وأكمل: "إن الهدف النهائي هو أن ما لا يؤخذ بخطى توطين فلسطين في سيناء، يؤخذ بالسيطرة على سيناء عبر قضية الإرهاب"، مضيفًا: "إن الإشراف الأمني على سيناء من الأخر لن يكون إلا عبر 3 دول، هي مصر، إسرائيل، أمريكا، يعني الخلاصة 2 على واحد".
ومن جهة أخرى، قال الإعلامي عمرو أديب، إن صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت مقالًا الثلاثاء، ذكرت فيه أن مصر حليف سيئ للولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أنها قالت إن القاهرة لا تصلح أن تكون حليفًا لواشنطن.
وأضاف أديب، أن الصحيفة الأمريكية شددت على أن واشنطن تضيع الوقت بسبب علاقاتها مع القاهرة، لافتًا إلى أنها تحدثت عن أن أمريكا تضيع أموالها على دولة ليس لها قيمة.
وأوضح أن "نيويورك تايمز" عبرت عن استيائها من مصر بسبب الاتفاق المصري الروسي لاستخدام القواعد الجوية، معتبرة أن المصريين لم يراعو الصداقة بسبب إعطائهم تسهيلات لهبوط الطائرات في القواعد الجوية، حسب قولها، مشيرة إلى أن مصر تدعم الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر والذي يقف أمام القوات الأخرى التي تساندها الحكومة الأمريكية.
وأشار أديب إلى أن المقال زعم أن أمريكا لا يجب أن تستمر في علاقاتها مع مصر؛ بسبب تعاون القاهرة عسكريًا مع كوريا الشمالية، وهي المعلومة الخاطئة التي تم نفيها بشكل رسمي من الحكومة المصرية.
وأكد المقال أن مصر رفضت أن تقوم القوات الأمريكية وخبرائها بتدريب القوات المسلحة المصرية في سيناء لمقاومة الإرهاب، مشيرة إلى أن مصر أكدت رفضها وأن حرب الإرهاب على أرضها ستخوضها بقواتها وأبطالها فقط من القوات المسلحة والشرطة المدنية.
ولفت المقال إلى أن الامتيازات التي تحصل عليها السفن الأمريكية من عبور قناة السويس لم تعد موجود.
وطالب المقال نائب الرئيس الأمريكي عند ذهابه إلى مصر أن يطوى الصفحة كاملة ويقول للمصريين إن هذا يكفي ووقف العلاقات المشتركة بين البلدين.
من جانبه، علق أديب أنه شرف لمصر أن تكون حليفًا سيئًا لأمريكا، لافتًا إلى أن الجيش المصري مستقل ولا يقبل بتدخل أحد على أرضه.
ورجح "أديب" أن يكون هذا المقال له علاقة بتأجيل نائب الرئيس الأمريكي زيارته للقاهرة والشرق الأوسط.