ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية في عددها اليوم الأربعاء، أن أحد مستشاري قائد "فيلق القدس"، المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، أكد أن الأخير طلب إلى القائدين العسكريين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، خلال اتصاله بهما مساء يوم الاثنين، بدء تجنيد عناصر فلسطينية في الضفة الغربية، معلناً أن تسليح الضفة بات أولوية إيرانية.
وعلمت "الجريدة"، من مصادرها، أن سليماني اجتمع يومي الأحد والاثنين مع عملاء إيران لتهريب الأسلحة في سورية ولبنان، وطالبهم بالعمل والبحث عن طرق تمكنهم من إيصال أسلحة نوعية إلى الفلسطينيين في الضفة.
وبحسب المصادر، اتصل سليماني بقياديي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وطلب إليهما تجنيد مسلحين في الضفة، وأكد لهما أنه بمجرد إعطائهما إيران الضوء الأخضر لجاهزيتهما لتسلم الأسلحة، وتأمين الأماكن اللازمة لتخزينها، فإن الأخيرة سترسلها؛ لفتح جبهة مسلحة ضد إسرائيل في الضفة.
وأضافت، أن سليماني ذكر للقياديين أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أكد شخصياً أولوية تسليح الضفة، واستغلال الظروف الفعلية التي أحدثها بيان ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل لتأجيج الصراع والمقاومة ضد إسرائيل، ووجوب إيصال الدعم اللوجستي من مال وذخائر وصواريخ وأسلحة نوعية إلى الفلسطينيين الذين يريدون القتال.
وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية" نقلت أن اللواء قاسم سليماني، قائدُ "فيلق القدس" في "الحرس الثوري» الإيراني، أبلغ مسؤولي "كتائب القسام" و"سرايا القدس"، استعداد بلاده وقواته لتقديم دعم غير محدود للفصيلين، بما في ذلك مدّهم بالسلاح، لمواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال سليماني، بحسب الوكالة الإيرانية، موجها كلامه لقائد "القسام" وقائد "سرايا القدس"، إن "إيران على أتم الاستعداد لتقديم الدعم الشامل لقوات المقاومة الفلسطينية"، كما أبلغهم استعداد "سائر فصائل (جبهة المقاومة) في المنطقة للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك".