حذّرت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، من أن أي تغيير لوضعية مدينة القدس المحتلة يمكن أن يهدد بشكل خطير الجهود الجارية لعملية السلام ويخلف تداعيات خطيرة في أرجاء المنطقة.
ونوه نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة لدى الشرق الأوسط، من "تصعيد عنيف" بسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال ملادينوف في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي عُقدت لأجل القدس، "هناك خطر من أننا قد نرى سلسلة من التصرفات الأحادية التي من شأنها أن تبعدنا عن تحقيق هدفنا المشترك وهو السلام".
وفي كلمة له خلال الجلسة، قال مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن قرار ترامب لا يؤهل الولايات المتحدة لقيادة عملية السلام في المنطقة.
وقال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير داني دنون، إنه "لن يكون هناك سلام بين الفلسطينيين وبلاده بدون أن تكون القدس كلها عاصمة لإسرائيل".
بدورها قالت المندوبة الأمريكية نيكي هيلي، خلال جلسة المجلس، إن قرار ترامب "لم يغير وضعية القدس"، معتبرةً أن "إسرائيل لديها الحق لتحديد أين تقع عاصمتها"، بحسب تعبيرها.
وفي كلمة للمندوب الروسي فلاديمير سافرونكوف، أعرب عن إمكانية استضافة اجتماع لقادة فلسطين وإسرائيل، بشأن عملية السلام.
وعبّر مندوب فdivرنسا، فرانسوا دي لاتر، في كلمته أمام المجلس، عن أسفه لقرارات ترامب بشأن القدس.
واعتبر ممثل السويد، أولوف سكوع، أن قرار ترامب يناقض القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
أما المندوب المصري، عمرو أبو العطا، فقد رأى أن القرارات الأحادية (في إشارة لقرار ترامب) تخالف القانون الدولي، مشيراً إلى أن وضع القدس كمدينة محتلة لم يتغير.
وعلى خلفية قرار ترامب، كانت قد طالبت كل من بريطانيا وفرنسا والسويد وبوليفيا وأوروجواي وإيطاليا والسنغال ومصر بعقد اجتماع في مجلس الأمن.
وتنعقد جلسة المجلس، في وقت تظاهر فيه مئات الآلاف حول العالم، واندلعت مواجهات في فلسطين أدت لارتقاء شهيد وإصابة أكثر من 700 فلسطيني، في "يوم الغضب" ضد القرار الأمريكي.