شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان، احتجاجات واسعة رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. ودعا المتظاهرون إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وتصعيد الانتفاضة.
وشهدت مخيمات بيروت مسيرات غاضبة، ففي مخيم شاتيلا احتشد أبناء المخيم في مظاهرة نددوا فيها بالقرار ورفعوا الشعارات والصرخات المنددة.
كما خرج أبناء مخيم برج البراجنة في مسيرة عفوية جابت أحياء المخيم وأزقته، وأكد المشاركون أن القدس عاصمة فلسطين وأنها عربية وستبقى.
وفي البقاع نظمت مسيرة حاشدة، عقبها اعتصام على مدخل مخيم الجليل شارك فيه الفصائل واللجان الشعبية والقوى الشبابية، رفع المعتصمون الشعارات والهتافات المنددة بنقل السفارة.
خرجت جماهير مخيمي عين الحلوة والمية ومية للاجئين الفلسطينيين، في تظاهرات واعتصامات حاشدة وغاضبة، تنديداً بقرار ترامب، وقد شارك فيها قيادات من أنصار الله ومنظمة التحرير الفلسطينية، وحشد كبير من أبناء المخيم.
ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بنقل السفارة الأمريكية، كما أحرقوا صور ترامب والأعلام الأمريكية والإسرائيلية، ليؤكدوا من خلالها رفضهم الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، وأن القدس لن تكون عاصمة لغير فلسطين.
كما شارك الالاف في مسيرات جماهيرية حاشدة في مخيمات صور. كان أكبرها في مخيم البص بمشاركة أكثر من 2000 طالب وطالبة من مدارس الأونروا، رفضاً لكلام الرئيس الأمريكي، وفي اعتصام جماهيري، ألقى فيه كلمة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة صور عبد المجيد العوض، الذي أكد أن قرار الإدارة الأمريكية يبين الانحياز الواضح للاحتلال، وأن هذا القرار لن يغير الهوية والتاريخ، فالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية واستهدافها هو عدوان مباشر على الأمة.
كما عمت المسيرات مخيم البرج الشمالي والرشيدية للتعبير عن رفضهم لقرار ترمب، باعتباره قراراً مجحفاً بحق الشعب الفلسطيني.
وفي مخيمات الشمال شارك المئات من أهالي مخيم البداوي في مسيرة حاشدة استنكاراً للقرار الأمريكي، طالبوا فيها فصائل المقاومة الرد على قرار ترامب، كما اعتصم العشرات من أبناء المخيم بدعوة من الفصائل الفلسطينية، أكدت على أن المرحلة حرجة جداً ولا بدّ من الاتحاد لردع الإدارة الأمريكية عن تخطي الخطوط الحمر وأبرزها قضية القدس.
أما في مخيم نهر البارد فقد هب المئات من أبنائه في مسيرات غاضبة جابت أحياء المخيم، كما نظمت القوى والفصائل الفلسطينية اعتصاماً أمام مكتب مدير الأونروا، أكدوا فيه رفضهم للقرار الأمريكي الشبيه بوعد بلفور، حسب وصفهم.