قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن من يغير وضع القدس سيكون خاسرا في النهاية، ولا بد من تحقيق السلام بين الأطراف المختلفة، ولا بد من اتفاق على تأييد ودعم الدولة الفلسطينية داخل حدود عام 1967.
ودعا أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى اجتماع العالم الإسلامي في الثالث عشر من الشهر الجاري، وأن يتم التعاون للإعداد لهذا المؤتمر، لافتا إلى أنه ينسق بخصوص القدس مع الملكة الأردنية.
وأوضح أن اللقاء مع الملك عبد الله الثاني هو بداية للتعاون بين البلدين، من أجل نصرة قضايا العالمين العربي والإسلامي.
وقال أردوغان: إن الأردن وتركيا متفقتان على أن القدس تعتبر مدينة خاصة لكل الديانات ولا يمكن تقبل أي أخطاء بخصوصها، ولهذا تمت الدعوة لعقد مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي في الثالث عشر من الشهر الجاري.
من جانبه، قال الملك عبد الله الثاني: إن هذه الزيارة تهدف لمناقشة العلاقات الثنائية والاتفاقيات الثنائية والتحديات التي نواجهها في المنطقة، واجتماعنا هنا يبني على علاقات تاريخية بين البلدين الشقيقين، ونود أن نوسع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي وزيادة التعاون في مختلف المجالات.
وأضاف، نجتمع اليوم في وقت أصعب من أي وقت مضى، نواجه تطورات في المنطقة تحتاج لتعاون بيننا، وقال: "أنا سعيد بالدعم الذي أظهرته تركيا بالنسبة للأردن فيما يتعلق بالقدس، ونحن كأمة ينبغي أن نواجه هذه التحديات، والقضية الفلسطينية لا تزال هي القضية الأساسية وحالها على أساس حل الدولتين سيعزز استقرار المنطقة".
وأوضح العاهل الأردني أن نقل السفارة الأميركية للقدس يثير القلق وينبغي التوصل لاتفاق سلمي ليكون لفلسطين دولتها المستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل، ثم يجري الاتفاق على وضع القدس فهي عاصمة لدولتين، ونحن نعمل معا من أجل محاربة الإرهاب، ونتحمل مسؤوليتنا الدينية تجاه القدس أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين.