قال سفير فلسطين في واشنطن حسام زملط، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس طعنة في الظهر ورصاصة قاتلة إلى قلب حل الدولتين، ونسف لعملية السلام.
وأضاف زملط في حديث لتلفزيون فلسطين:" إن القرار الأمريكي يشكل طعنة في الظهر في الوقت الذي أبدينا فيه الاستعداد الكامل للانخراط مع الرئيس ترامب في مسعاه للتوصل إلى سلام عادل وشامل، وفي وقت كنا ننتظر فيه عملية تسوية تقوم على أساس حل الدولتين"، معتبراً الخوض في هذا الاجراء هو نسف لها واستباق لأي مساعي من الرئيس ترامب.
وأكد زملط وصول تداعيات هذا القرار إلى البيت الأبيض من خلال الرئيس محمود عباس للرئيس الأميركي، وعبر توجيه الرسائل المكتوبة، وقال:" نحن الان أمام مفصل تاريخي وسياسي واستراتيجي، ويتوجب علينا اتخاذ قرارات حقيقة، كون هذا الإجراء كتوجيه رصاصة قاتلة إلى قلب حل الدولتين، وإشعال لحرب دينية.
وأشار زملط إلى ما نقله الرئيس محمود عباس للرئيس الأميركي بأن هذا الأمر مرفوض، وبأنها خطوة خطيرة تدمر كل أسس السلام، وبأنها تضر بمكانة الولايات المتحدة الامريكية في العالم.
وأكد وصول رسالة الرئيس لكل مكان في واشنطن وخارجها، إذ تلقى ترامب عشرات الاتصالات من قادة العالم، موضحاً أنه عقب هذا الاتصال تلقى عشرات الاتصالات من الصحفيين الاميركيين، حيث تم التأكيد لهم بأن هذه الخطوة مرفوضة تماماً، وقال:" نحن مستمرون بجهود الضغط، لكن يبدو أن الرئيس الامريكي قد اتخذ القرار دون النظر في عواقبه".
وأضاف زملط:" مكانة القدس محفورة بقلب شعبها، وسندافع عن القدس ونحن خط الدفاع الأول وننتظر خطوط الدفاع الاخرى، ونأمل أن يتحمل كل إمرء في العالم مسؤوليته حيال القدس لأنها بوابة السلام إلى العالم"