أوصى مشاركون في مؤتمر بعنوان " معاً نحو بيئة آمنة في رياض الأطفال" بضرورة تفعيل دور الجهات الرقابية والمسئولة على رياض الأطفال, ومتابعة عمل الرياض عن قرب, والعمل على تحسين الخدمات التى تقدمها ادارات رياض الأطفال في محافظات قطاع غزة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمته مبادرة "من أجل أطفالنا" في فندق آدم, مدينة غزة, صباح اليوم الثلاثاء, ضمن مشروع "تعزيز المشاركة المدنية والحوار الوطني من خلال الإعلام الفلسطيني المستقل" الممول من قبل مبادرة الشراكة الامريكية الشرق أوسطية والمنفذ من قبل مؤسسة الانترنيوز.
أكد د. محمد صيام في ورقة عمل قدمها بعنوان "واقع رياض الأطفال حقائق وأرقام" على ضرورة وضع الحضور بصورة ملف رياض الأطفال في وزارة التربية والتعليم من خلال توضيح رؤية الوزارة في التعامل مع رياض الأطفال, وتحديد النسب الحقيقية لرياض الأطفال المرخصة ونسب الالتحاق والبرامج المقدمة. مشيراً إلى الخدمات التى قدمتها الوزارة خلال الفترة الماضية من أجل تطوير رياض الأطفال واعداد منهاج رياض موحد.
وأوضح د.صيام إلى أن ترخيص رياض الأطفال في قطاع غزة يتم من خلال ثلاثة فئات (أ,ب,ج) ضمن شروط حددتها الوزارة, مؤكداً على أهمية مراقبة ومتابعة عمل الرياض عن قرب.
من جانبها, أشارت الأستاذة مها برزق من مؤسسة الإغاثة الإسلامية من خلال ورقة عمل قدمتها بعنوان "تدخلات الإغاثة الإسلامية في رياض الأطفال" إلى مشروع "تحسين جودة التعليم في الرياض" والمنفذ من قبلها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والنتائج الإيجابية التى حققها المشروع خلال العامين الماضيين.
وأوضحت أ.برزق بأن المشروع استهدف 40 روضة موزعة على محافظات القطاع, من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة داخل الرياض, والعمل على زيادة كفاءة الكادر التعليمي في الرياض المستهدفة من خلال تطوير قدراتهم.
فيما شدد د.بسام درويش عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين خلال ورقة عمل قدمها عنوان "دور الإعلام فيما يتعلق بقضايا الأطفال" على أهمية دور الإعلام في تناول قضايا الأطفال خاصة في مرحلة الرياض, والعمل على مراقبة رياض الأطفال والكشف عن السلبيات من خلال المواد والبرامج الإعلامية, والضغط على الجهات المسئولة والرقابية من أجل تحسين الخدمات المقدمة من قبل ادارات رياض الأطفال.
بدوره لفت د.محمود البراغيتي المحاضر في جامعة الأقصى من خلال ورقة عمل قدمها بعنوان "الإرشاد النفسي في رياض الأطفال ودوره في تحقيق السلامة النفسيه" إلى ضرورة وجود أخصائي نفسي واجتماعي داخل رياض الأطفال لمساعدة المربيات في تعديل سلوكيات الأطفال, موضحاً بأن المربيات لسنا مؤهلات للقيام بدور الإرشاد بشكل تام وبحاجة إلى توجيهات من قبل أخصائي.
وأشار د.البراغيتي إلى أن الوضع الإقتصادي والاجتماعي والحصار والحروب أثرت بشكل مباشر وسلبي على الأطفال مما يتطلب تقديم العناية والرعاية لهم.
اختتم المؤتمر بحلقة نقاش مفتوحة بين المشاركين والحضور حول واقع رياض الأطفال في قطاع غزة.