قال التجمع الإعلامي الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، صعّدت خلال شهر تشرين ثاني/ نوفمبر المنصرم، من انتهاكاتها واعتداءاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين، وذلك في محاولة منها ثني الصحفيين عن ممارسة دورهم النضالي في كشف جرائم الاحتلال.
وأوضح التجمع الإعلامي في تقريره الشهري للحريات، الذي أصدره اليوم الاثنين، أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية بلغ (37) انتهاكا، موزعة ما بين اعتداء واعتقال ومحاكمة وتمديد اعتقال ومنع من التغطية.
ولفت التجمع الإعلامي إلى أن من أبرز تلك الانتهاكات اعتقال (4) صحفيين وهم: "مصطفى الخاروف، والمصور الصحفي أمين خاروف -أفرج عنهما لاحقا-، والصحفي "أمجد أبو عرفة" وجميعهم من مدينة القدس، والصّحفية الأسيرة المحررة "بشرى الطويل" من مدينة البيرة.
فيما أصدرت محكمة "عوفر" الإسرائيلية حكما بالسجن (18) شهرا وغرامة مالية بقيمة (1000) شيكل بحق الصحفي محمد أكرم عمران، وحكما بالسجن (22) شهرا وغرامة مالية قدرها (5000) شيكل على الزميلين منتصر نصار ونضال عمرو.
وأشار تقرير التجمع الإعلامي إلى أن محكمة الاحتلال أجّلت محاكمة الزميلين أحمد الدراويش وحامد النمورة، فيما قدمت نيابة الاحتلال العسكرية لائحة اتهام بحقهما تتضمن عدة تهم أبرزها التحريض وبث مواد وطنية، وأناشيد وبرامج تمجد المقاومة والشهداء وتدعو إلى استمرار الانتفاضة.
كما حوّلت المحكمة الأسيرة الفلسطينية الصحافية بشرى جمال الطويل (25 عاماً) من منطقة أم الشرايط بمدينة البيرة، إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، والصحفي أمجد أبو عرفة ثمانية أيام على ذمة التحقيق.
وفي مدينة القدس المحتلة، حكمت محكمة الصلح الإسرائيلية الصحافي في موقع "ديلي ٤٨" ساهر غزاوي بتقديم 300 ساعة خدمة جمهور وغرامة مالية، بعد ست سنوات من المحاكمات المستمرة بتهمة "ارتكاب تصرّف يؤدي إلى إثارة الشغب وإعاقة عمل الشرطة".
وفي السياق ذاته، أجبرت محكمة الاحتلال الصحفيين أمير أبو عرام وعلاء الطيطي على دفع كفالة مالية بقيمة عشرة آلاف شيكل، قبل أن تقرر الافراج عنهما بعد اعتقالهما لنحو شهرين بدعوى "التحريض الاعلامي".
كما منعت سلطات الاحتلال الصحفي من قطاع غزة شادي أبو شدق من السفر الى الضفة المحتلة للعلاج الفوري في مجمع نابلس الطبي، رغم حصوله على تحويلة للعلاج بالخارج.
أما على صعيد الانتهاكات الداخلية، فأكد التجمع الإعلامي تواصل الانتهاكات والاستدعاء بحق الصحفيين حيث تم رصد (10) انتهاكات بحق الصحفيين ووسائل الاعلام المختلفة.
وندد التجمع الإعلامي باستمرار الانتهاكات بحق الصحفيين، مطالبا المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل والفوري لتوفير الحماية لهم والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحقهم.
وأكد التجمع أن تلك الانتهاكات تأتي في سياق السياسة الإسرائيلية الرامية إلى إرهاب الصحفيين لثنيهم عن مواصلة دورهم ونضالهم المشروع في وجه الاحتلال المتمثل في كشف جرائمه وتعريته أمام العالم بأسره.