صرّح مسؤولون أمريكيون إن إدارة ترامب تدرس خطة للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة " غير مقسّمة" لإسرائيل، ولنقل السفارة الأمريكية إلى هناك (من تل أبيب) في المستقبل، ضمن خطوات قد تؤدي إلى احتجاجات فلسطينية من جهة، وتهدد عملية السلام المجمّدة منذ فترة طويلة من جهة ثانية.
وبدأت إدارة ترامب بإبلاغ السفارات الأمريكية بالخارج عن هذه الخطة، ليتمكن السفراء من إبلاغ الحكومات المضيفة لتستعد للاحتجاجات محتملة. وأوضح المسؤولون أن هذه الخطط ليست نهائية، وأن الولايات المتحدة تعمل من خلال اعتبارات قانونية وسياسية. وأشار المسؤولون كذلك إلى أن إعلانا رسميا قد يصدر في الأسبوع القادم بهذا الشأن.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض ردا على سؤال حول نقل السفارة " إن الرئيس قال دائما إنها مسألة وقت ليس إلا". وأضاف " أن الرئيس ما زال يدرس الخيارات، وليس لدينا ما نعلنه".
ومنذ العام 1995 عندما سنّ الكونغرس الأمريكي قانونا يقضي بنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل ابيب إلى القدس، يقوم الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين بالتوقيع على أمر رئاسي بتأجيل الخطوة، ويتم تجديد التأجيل كل نصف سنة. وفي حزيران/ يونيو الماضي وّقع ترامب على تجميد نقل السفارة. جراء ضغط من قبل الأردن الذي بدا غير جدي بثني ترامب عن قراره.
وسينظر ترامب مرة أخرى في هذا القانون في كانون الأول / ديسمبر الوشيك.
ولم يتضح بعد ما سيقرره ترامب بشأن مسألة التأجيل، لكن المسؤولون قالوا إن أحد الخيارات هو الاعتراف بالقدس عاصمة وإعلان خطة لنقل السفارة، مع تأجيل تنفيذ النقل لعدة سنوات. في غضون ذلك، يمكن للسفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان العمل من القدس بدلا من تل أبيب.