اكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن الزعماء العرب ليسوا العقبة أمام توسع علاقات إسرائيل من خلال السلام، وإنما الرأي العام العربي.
جاء ذلك في كلمته في الجلسة التي عقدت يوم أمس، الثلاثاء، في الكنيست، بمناسبة مرور 40 عاما على زيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى إسرائيل.
وقال نتنياهو إن "العقبة الكبرى أمام توسيع السلام لا تعود إلى قادة الدول حولنا، وإنما إلى الرأي العام السائد في الشارع العربي".
وادعى نتنياهو أن "الشارع العربي تعرض خلال سنوات طويلة لغسل دماغ تمثل بعرض صورة خاطئة ومنحازة لدولة إسرائيل. فحتى بعد مرور العشرات من السنوات وعلى غرار الطبقات الجيولوجية يصعب جداً التحرر من تلك الصورة وعرض إسرائيل على حقيقتها" على حد تعبيره.
وأضاف أنه بدون اختراق الرأي العام العربي فإن السلام سيظل باردا، ومع ذلك قال إن "السلام البارد أفضل من الحرب الساخنة".
وادعى نتنياهو أنه يشاهد بعض التغييرات وبوادر لهذا التغيير في الرأي العام العربي، موضحا أنه لا يتكلم عن الزعماء في الوطن العربي.
وقال "إننا نشاهد بعض التغيرات التي تطرأ على الرأي العام في الشرق الأوسط، وأعتقد بأن ذلك أمر يجب دعمه ومواصلته على الأرض ففي نهاية المطاف إنه الأمر الذي سيعكس على الداخل. وحينما أتكلم عن السلام الذي يمر من الخارج باتجاه الداخل فلا أقصد المواضيع أو حتى القدرة على اغتنام علاقاتنا الحالية مع الدول العربية بغرض اختراق الحاجز الفلسطيني، وإنما أقصد الوعي وإشاعة الوعي عن كون إسرائيل مختلفة، وضرورة تعديل وتكييف الرواية أي الرواية الفلسطينية كما يطلقون عليها للصحة. والنظر بطريقة مغايرة وبعين موضوعية وواقعية إلى إسرائيل الحقيقية"، بحسب زعمه.