أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده تعارض إعلان حرب عربية ضد إيران، مضيفاً أن الخيار الأفضل للتعايش بين العرب وإيران هو من خلال الحوار، وليس من خلال المواجهة والعمل العسكري.
وأشار البشير في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إلى أنه "لا توجد أي حكمة لمواجهة إيرانية- عربية في الوقت الحالي"، منوهاً أنّ أيّ "مواجهة عسكرية بين الطرفين هي خسارة للمنطقة بأكملها".
تصريح البشير يأتي بعد أيام من بيان وزراء الخارجية العرب الذين حضروا اجتماعاً للجامعة العربية في القاهرة وقالوا فيه إنهم لن يعلنوا الحرب على إيران في المرحلة الحالية وأنّ الهدف من اجتماعهم هو مناشدة الدول وإدانة تصرفاتها، حسب تعبير أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
موقف الرئيس السوداني يأتي مُطابقاً لما أعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي عارض توجيه ضربات عسكرية لإيران أو حزب الله، حيث أكد مؤخراً أنّ أي مشكلة في المنطقة سواء تعلقت بإيران أو حزب الله، يجب التعامل معها بحذر، مضيفاً "لا نريد إشكاليات أخرى، ولا زيادة التحديات والاضطرابات الموجودة في المنطقة".
ويصل البشير اليوم الأربعاء إلى موسكو في أول زيارة له إلى روسيا وسيلتقي خلال هذه الزيارة التي تستمر 4 أيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء دميتري مدفيديف.
وكان الكرملين أعلن أن اللقاء بين الرئيسين سينعقد في مدينة سوتشي يوم الخميس، لـ "تبادل الآراء بشأن تطوير العلاقات الروسية السودانية والقضايا الدولية الملحة، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في وقت سابق أن الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس الروسي وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف المستويات، مشيراً إلى أن المباحثات ستتطرق إلى عدة موضوعات من بينها التعاون التجاري والاقتصادي والاتصالات السياسية والدعم المتبادل في مختلف المحافل الدولية.
كما سيبحث الطرفان ترقية التعاون في المجالات الاقتصادية والعسكرية وتوقيع عقود مع شركات روسية للتنقيب عن الذهب والنفط بمربعات جديدة في السودان، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الخارجية السودانية.
وأكد البيان أن حكومة السودان تثمّن العلاقات المتطورة مع روسيا وتنظر لهذه الزيارة باعتبارها "تحولاً نوعياً مهماً" في العلاقات بين البلدين.
