نفى السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، إرسال الحزب أي قطعة سلاح إلى الدول العربية باستثناء فلسطين المحتلة وسوريا.
وأكد السيد نصر الله مساء اليوم الاثنين، أن "حزب الله" فخور وله كل الشرف للمساهمة في نقل الأسلحة وصواريخ الكورنيت إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة لمسعدة الشعب الفلسطيني والمقاومة في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" المتغطرس.
وقال: نحن حزب نحاول قدر المستطاع تسليح أنفسنا وبناء ترسانتنا العسكرية لمواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" ولا يمكن لنا إرسال أي قطعة سلاح للخارج باستثناء فلسطين وسوريا، كفاكم كذب على أبناء الشعب العربي".
واعتبر نصر الله أن "إسرائيل هي أكبر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة، وسلاح المقاومة هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار"، مضيفاً "أهم عامل لحماية لبنان بمواجهة اعتداءات إسرائيل هو سلاح المقاومة في إطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة"، وتابع "إذا أردتم الاستقرار في لبنان فسلاح حزب الله هو عامل أساسي في تحقيق هذا الاستقرار.. وإذا أردتم مساعدة لبنان فعلاً فلا تتدخلوا فيه كما فعلتم مؤخراً ولا ترسلوا الإرهابيين إليه".
وإذ رأى نصر الله على أن "كل الاعتداءات الإسرائيلية لم تستدع اجتماعاً للوزراء العرب، لكنهم اجتمعوا بسبب صاروخ واحد على الرياض، أعاد التأكيد على نفي حزب الله مشاركته أو مسؤوليته عن إطلاق أية صواريخ من اليمن على السعودية لا في الأيام السابقة ولا اللاحقة، مستغرباً استهزاء المسؤولين السعوديين بالإنجازات اليمنية، لأنهم يقيسون على أنفسهم، وقال "اتهام حزب الله بالضلوع في إطلاق الصاروخ على الرياض غير صحيح ولا يستند إلى أي دليل".
وقال نصر الله إن "طائرات التحالف السعودي تقصف كل شيء في اليمن حيث أسقطت عشرات آلاف الشهداء وجرحت مئات الآلاف"، متسائلاً "أليس اليمن بلداً عربياً ومسلماً فلماذا لم يتضمن بيانكم (الوزراء العرب) كلمة واحدة عما ترتكبه السعودية هناك؟".
ورأى نصر الله أن العالم "لا يكاد يحرك ساكناً تجاه ما ترتكبه السعودية في اليمن علماً أن المملكة فاشلة في كل ما تفعل"، متوجهاً إلى الجميع بأن يطالبوا السعودية أن توقف القتل الجماعي وسحق الأطفال في اليمن أولاً ثم فليبحثوا عن حل سياسي، ويضغطوا على جميع الأطراف للدخول في هذا الحل.
وتوجه بالشكر إلى الفصائل الفلسطينية على رفضها وصم حزب الله بالإرهاب، وقال لها "أعانك الله على المرحلة المقبلة"، محذراً من الكلام الذي يروج مؤخراً عن خطط التطبيع التي يحضر لها البعض، وتناول في هذا الشأن مقابلة رئيس الأركان الإسرائيلي مع موقع ايلاف السعودي، معتبراً أنه "خطوة خطيرة جداً في مسار التطبيع".