أحيا عشرات الاف المواطنين الفلسطينيين بعد ظهر اليوم الذكرى الـ 13 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات والذكرى الـ 10 لضحايا الانقسام بمهرجان نظمته لجنة التكافل الوطنية والتيار الفتحاوي، التابعة للقيادي في حركة فتح محمد دحلان في ساحة الكتيبة بمدينة غزة.
ورفع المشاركون رفعوا أعلام فلسطين والإمارات ومصر وصور الرئيس الراحل ودحلان وأعلام حركة فتح.
وفي كلمة له قال النائب ماجد أبو شمالة إن تفاهمات القاهرة في يوليو 2017 أسست لمصالحة وطنية حقيقية طوت صفحة سوداء من تاريخ شعبنا من خلال المباشرة في إنهاء ملف المصالحة المجتمعية الأشد خطورة والأكثر حساسية.
واعتبر أن المصالحة ليست استلام للمعابر والوزارات من السلطة التنفيذية فقط بل هي تفعيل لدور السلطات الثلاث ترتكز على الشراكة وعدم الإقصاء.
من جهته، دعا القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية خلال كلمته بالمهرجان إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات للخروج من الوضع الفلسطيني الراهن.
وقال الحية " نريد حكومة وحدة وطنية تقوم بمسؤولياتها بكل وطنية ونريد أن نذهب للانتخابات ونريد للمصالحة أن يشعر بها الجميع الفلسطيني في الشتات والضفة وغزة".
وأضاف" يا أبناء شعبنا يجب أن تهيئوا أنفسكم للذهاب لصناديق الاقتراع وهي الاختبار الحقيقي أمام ثوابتنا وحريتنا ونريد أن ننهي هذه الحالة الوطنية التي لا تسر صديق لكنها تفرح العدو".
ونوه الحية إلى أن حركة حماس ذاهبة لبقية ملفات المصالحة وتريد قيادة واحدة أمينة على شعبنا وحكومة واحدة وفية لشبابه وموظفيه"لا للفصل الوظيفي والتقاعد المبكر".
وتابع "مطلوب منا العمل جميعاً في المصالحة كلنا غالبون وليس هناك مغلوب وسننتصر على قضم قضيتنا الوطنية".
ونبه الحية إلى ضرورة أن تتم المصالحة الوطنية على قاعدة الشراكة والعمل المشترك لا التفرد ودون إقصاء لأي حزب.
وأشار إلى أن شعبنا في مرحلة تحرر وطني والمقاومة درعه وسيفه التي لا يجوز أن يُغمد حتى رحيل الاحتلال عن أرض فلسطين.
وأكد أن من يريد أن يكون قائداً فلسطينياً عليه أن يؤهل نفسه للتضحيات وأن يضحي بماله ونفسه وولده من أجل قضية شعبنا مشيراً إلى أن المهرجان يجسد المعنى الحقيقي للمصالحة الفلسطينية.
من جهته، استنكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وعضو لجنة المصالحة المجتمعية العليا خضر حبيب الأصوات التي وصفها بـ"النشاز" التي تطالب بسحب سلاح المقاومة،متسائلاً: "هل تحررت فلسطين ورحل المحتل عن أرضنا حتى نفعل ذلك؟".
وأضاف خلال كلمته في المهرجان "سلاح المقاومة هو فخرنا وشرفنا فما دام هناك احتلال فينبغي أن تكون هناك مقاومة".
وعبّر عضو لجنة المصالحة عن تطلعه لبدء الحوار الوطني بالقاهرة بإنجاز ما يتطلع إليه شعبنا وقال: "نريد ترتيب البيت الفلسطيني وتفعيل مؤسساته التي أصابها العطل وعلى رأسها منظمة التحرير على قاعدة الشراكة الوطنية وعدم الإقصاء وإجراء الانتخابات الشاملة للمجلس الوطني والتشريعي والرئاسة".
وأكّد حبيب أنّ لجنة المصالحة المجتمعية أخذت على عاتقها جبر الضرر والذي أحدث الكثير من الآلام والأوجاع في بيوت الفلسطينيين بغزة،مبيناً أنّها جعلت من اتفاق القاهرة 2011 مرجعية لها وفتحت الباب على مصرعيه ولا زال لمشاركة كل الفصائل التي وقعت على اتفاق المصالحة في القاهرة.
وقال: "باشرت اللجنة عملها بمن رغب في المشاركة اعتماداً على الله وأنجزت خلال مدة قصيرة العدد الكبير من المصالحات وجبر الضرر وأقامت الأعراس الوطنية في كل المحافظات التي تجلت فيها قيم المسامحة والأخوة بين العائلات".
وأضاف "وجدنا استعداداً غير مسبوق لتجاوز آثار وأوجاع هذا الانقسام فداءً للوطن والقضية والمقدسات" لافتاً إلى أنّ هذا العرس الوطني الكبير يتكلل بإنجاز مصالحة 100 من عوائل "شهداء الانقسام".