لم تزد خطبة الجمعة في مسجد "حي الشرفة" بمدينة أم الفحم بالداخل المحتل عن 10 كلمات، لكنها كانت كافية للفت انتباه المصلين الحاضرين إلى حال مدينتهم المتردي.
وعمل خطيب الجمعة الشيخ أحمد محاميد (أبو بكر) بمبدأ "خير الكلام ما قبل ودل" حينما أشار إلى أعمال عنف وجرائم وإطلاق نار تشهدها المدينة في الآونة الأخيرة.
وقال الخطيب بعد الحمد والثناء على الله تعالى ورسوله (صلَّ الله عليه وسلم): "أما بعد: البلد مش (ليست) بسلام، السبب إحنا (نحن)، الحل وقفة إزلام (رجال)، وأقم الصلاة".
وتأتي الخطبة بعد يوم من إطلاق نار وسطو مسلح تعرض له مصرف نقود قرب مبنى البلدية في أم الفحم.
واستنكرت رابطة الأئمة في أم الفحم عمليات السّطو المسلح الذي شهدته المدينة في الآونة الأخيرة تحت وطأة التّهديد بالسّلاح؛ ولفتت إلى أن "الشرطة كعادتها ما زالت تبحث عن المجرم!".
ودعت الرابطة جميع الأئمة والخطباء لشجب هذه الجرائم النّكراء التّي تهدد المجتمع الفلسطيني بالخطر، وتحميل الشّرطة مسؤولية "التقاعس والفشل".
ويقول السكان الفلسطينيون في الداخل المحتل إن الشرطة الإسرائيلية التي تسيطر على الأمن، تشجع على أعمال العنف وتتقاعس عن أداء مهامها سعيًا لنشر الذعر والفوضى بينهم.