صور: الاستخبارات الإسرائيلية تزعم الكشف عن شخصية قائد "حزب الله" في الجولان.. فمن هو؟

الأربعاء 25 أكتوبر 2017 10:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صور: الاستخبارات الإسرائيلية تزعم الكشف عن شخصية قائد "حزب الله" في الجولان.. فمن هو؟



بيروت / وكالات /

 أعلن جيش الاحتلال أنه تمكن من كشف شخصية قائد "حزب الله" في جنوب سوريا وفي الجولان على وجه الخصوص، ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، صورة له.

وهاجم ادرعي، على صفحته في "فيسبوك"، من قال إنه قائد "حزب الله" في منطقة الجولان، واصفا إياه بـ"القائم بأعمال إيران في الجولان"، وأن إيران وسوريا تلعبان بمصالح لبنان.

وقال أدرعي إن القائد العسكري يدعى منير علي نعيم شعيتو، وملقب بالحاج هاشم (متزوج من هناء، وله 4 أولاد، وشغل مناصب ميدانية متنوعة في حزب الله في سوريا ولبنان).

كما أضاف في رسالة موجهة لحزب الله: "نحن العين التي لا تنام على مخططات الإرهاب".

 الحاج هاشم هو الشخص الذي كلفه الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بالمسؤولية عن مرتفعات الجولان السورية المحاذية للحدود مع إسرائيل، وهو الرجل الذي سيرسم إلى حد كبير لحزب الله معالم الحرب المقبلة على الجبهة السورية.

ولد هاشم البالغ من العمر اليوم 50 عاما، يحمل اسم منير علي نعيم، ولقب بالحاج هاشم خلال خدمته الطويلة في صفوف حزب الله. ومن بين الأمور الأخرى التي تولاها، فقد كان مسؤولا عن هجوم إطلاق النار في كيبوتس ماتسوفا في شمالي إسرائيل عام 2002 والتي قتل خلالها ستة اسرائيليين. أما خلال الحرب اللبنانية الثانية، فقد قاد جبهة القتال ضد الجيش الإسرائيلي ومنذ ذلك الحين تراكمت لديه خبرة وتجربة ميدانية واسعة. وتولى الحاج هشام ضمن منصبه الأخير في لبنان، قيادة القطاع الواقع شمالي نهر الليطاني.

وفي حزيران/يونيو 2016، قرر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله تعيينه قائدا للجبهة الجنوبية لحزب الله في سوريا، ومنذ عام 2011 يشارك حزب الله في الحرب الأهلية السورية إلى جانب جيش الحكومة السورية خشية من داعش ومن اجل الحفاظ على مكتسبات حزب الله في سوريا. وقد تم تعيين الحاج هشام في هذا المنصب بعد اغتيال مصطفى بدر الدين بأوامر من حسن نصر الله، وفقا للمصادر الإسرائيلية. وبعد عملية الاغتيال أجرى الأمين العام لحزب الله تعديلات على المستوى القيادي في المنظمة، فتمت ترقية الحاج هشام.

وأشارت الاستخبارات الإسرائيلية الى الحاج هشام على انه شخصية محورية لسبب وجيه: ضمن المهام المكلف بها، فإنه مسؤول عن القطاع الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لإسرائيل، وهو القطاع الذي يشهد حاليا تنسيقا بين إيران وحزب الله والجيش الحكومي السوري، وتجري مختلف وحدات حزب الله في هذا الإطار نشاطات ميدانية متعددة.

وتقدر مصادر إسرائيلية أن ما مجموعه 8،000 مقاتل تابعون لحزب الله يتواجدون حاليا على الأراضي السورية. وقد قتل لغاية الآن نحو 2000 عنصر من حزب الله على الأراضي السورية، وبمجرد انتهاء القتال في المنطقة، من المفترض أن تنسحب قوات حزب الله عائدة إلى لبنان.

وبينما يدور نقاش بين الجيش الإسرائيلي ووزير الامن ليبرمان حول من الذي أطلق النار القذاف الصاروخية صبيحة السبت في مرتفعات الجولان، فإن الحاج هشام يعرف على وجه اليقين هوية مطلق هذه القذائف وهو المسؤول كذلك عن إطلاق طائرة الاستطلاع المسيرة قبل شهر فوق الجولان التي اعترضها صاروخ باتريوت إسرائيلي.

ويثير الحاج هاشم الاهتمام الإسرائيلي البالغ بماضيه في العمليات الخاصة لحزب الله وسوريا نظرا لمنصبه الحالي، ويبدو انه مدرك لما يحيطه من اهتمام اسرائيلي.

يحرض الحاج هاشم بمرافقة حارس أمن مدني، وهو يملك شقة في لبنان وشقة أخرى في دمشق، ومن الواضح أن المخابرات الإسرائيلية تعرف تحركاته اليومية بصورة جيدة.

والحاج هشام لا بد انه يعلم من حوادث ماضية - ووفقا لتقارير أجنبية، ان الجيش الإسرائيلي صفى عام 2015 الجنرال الإيراني وابن عماد مغنية، جهاد، في غارة جوية خلال جولتهم في مرتفعات الجولان بهدف محاولة إنشاء جبهة الجولان بدعم من ايران.

يمكنك الاعتقاد ان القصد من كشف هذه المعلومات عن الحاج هشام هو لفت نظره إلى أنه معروف ومكشوف لدى إسرائيل، وان الاستخبارات الإسرائيلية تعلم عنه أكثر من ذلك بكثير كمن يدير المعركة ضدها، وبهذا فإنها ترسل اليه رسالة مفادها أنه إذا واصل نشاطاته، فمن المتوقع أن تكون نهاية شبيهة بنهاية أسلافه.

وعلى ضوء المعنويات العالية التي تراكمت على محور إيران وسوريا وحزب الله بعد النجاح الميداني في سوريا، يبقى مثيرا رد فعله على الكشف عن هويته بعد ان كان يعتبر مجهولا حتى الآن.

a
y
451454M