سمح التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن، بنقل فريق طبي روسي خاص إلى مطار صنعاء، لإجراء عملية جراحية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، رغم الحظر الجوي المفروض.
وكشف مكتب «صالح»، الجمعة، أنه خضع لعملية جراحية، أجرتها بعثة طبية روسية، في العاصمة صنعاء، بحسب «الأناضول».
ونقل موقع «المؤتمر نت»، الناطق باسم حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يقوده «صالح»، عن مصدر مسؤول في المكتب (لم تسمه)، أن العملية أجريت في أحد مستشفيات صنعاء، وأنها «تكللت بالنجاح».
ولم يوضح المصدر طبيعة العملية، واكتفى بالقول إن «صالح سيواصل إجراء الفحوصات والعلاج، لبعض الإصابات التي تعرض لها جراء تفجير غامض بجامع دار الرئاسة، في يونيو (حزيران) 2011، الذي أسفر عن مقتل سياسيين وعسكريين».
ولم يصدر على الفور أية بيانات رسمية من الجهات الروسية، حول ما أورده الناطق باسم حزب «صالح».
وعن البعثة الطبية الروسية، قال المصدر إنه «لا يعرف ما إذا كانت البعثة الطبية وصلت صنعاء من أجل إجراء العملية الجراحية لصالح مؤخرًا، أم أنها تشرف على حالته الصحية منذ سنوات وتقيم في صنعاء».
وسبق لـ«صالح» أن التقى بالقائم بأعمال السفير الروسي في صنعاء، خلال الأشهر الماضية، كما تقوم طائرة روسية برحلات مباشرة بين صنعاء وموسكو لنقل طواقم سفارتها، رغم الحظر الجوي المفروض من التحالف العربي على مطار العاصمة الدولي، منذ أغسطس/آب من عام 2016.
وعبر المخلوع «صالح»، كما جاء على لسان المصدر في مكتبه، عن الشكر والتقدير للبعثة الطبية الروسية، وكل من قدم لها التسهيلات (لم يذكرهم)، وللكادر الطبي والفني اليمني، الذي شارك مع البعثة الطبية الروسية في إجراء الفحوصات والعملية الجراحية.
وبحسب المصدر في مكتب المخلوع، فإن «صالح»، سيواصل علاج بعض الإصابات التي تعرض لها جراء تفجير جامع دار الرئاسة في يونيو/حزيران 2011م، والذي تولت السعودية علاجه في مستشفياتها لأشهر، عقب ذلك التفجير.
ويفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على «صالح»، الذي حكم اليمن منذ عام 1978 وحتى 2011، ومن ضمنها تجميد أرصدته ومنعه من السفر، بعد اتهامه بعرقلة المرحلة الانتقالية للحكومة، والشراكة مع الحوثيين في الانقلاب على السلطة، واجتياح صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014.
ويشهد اليمن منذ خريف 2014، حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات «صالح»، من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.