أظهر مقطع مصوَّر بثته كاميرات مراقبة، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، لحظة مقتل كاهن المصري بالسكين على يد شخص في منطقة المرج (شرق القاهرة)، قبل أيام.
وبحسب الفيديو، فإن القاتل طارد القس سمعان شحاتة الذي كان يسير برفقة قس آخر، ثم طعنه عدة طعنات حادة وقاتلة بالظهر والرأس، بسكين طويلة.
وبحسب مصادر أمنية مصرية، فإن الكاهن القتيل يعمل قمّصاً بكنيسة يوليوس الأقفهصي، بعزبة جرجس، بإيبارشية الفشن، في محافظة بني سويف (جنوب مصر).
وبحسب بيان للأجهزة الأمنية المصرية، فإن القاتل الذي تم القبض عليه شخص يدعى أحمد سعيد السنباطي، عاطل عن العمل، ومقيم بدائرة قسم شرطة السلام أول، وقد سبق اتهامه "في القضية رقم 23252 جنح المرج لسنة 2017؛ لتعديه على والده بالضرب وإحداث إصابته وإشعال النيران بمنزله".
والخميس، أصدرت الكنيسة الأرثوذكسية بياناً رسمياً بشأن الحادث، قالت فيه إنه "في حادث مؤسف، تعرض القمص سمعان شحاتة، كاهن كنيسة القديس يوليوس الأقفهصي، في عزبة جرجس بالفشن، للاعتداء في أثناء وجوده برفقته القس بيمن مفتاح، كاهن كنيسة الملاك بعزبة فرنسيس، مطاي، بالقرب من منطقة مؤسسة الزكاة بالقاهرة".
وأضافت أنه تم نقل القمّص إلى مستشفى المرج، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
روايات مقتله
وتباينت الروايات حول مقتل الكاهن المصري، وبحسب صحيفة "المصري اليوم" التي نقلت عن مصدر أمني، فإن سبب عملية القتل خلاف بين الكاهن القتيل وأحد المواطنين على قطعة أرض بالمرج، قام على أثره الأخير بقتل الكاهن، ما يؤكد أنه جنائي وليس إرهابياً.
فيما قال شهود عيان للصحيفة المصرية إن الكاهن كان يجمع تبرعات من المنطقة، التي يوجد بها مصانع يمتلكها مسيحيون، حيث يأتي رجل الدين المسيحي من كل المحافظات باستمرار لجمع تبرعات منها.
وقال مينا ملاك، يعمل في إحدى شركات الهندسة الميكانيكية بالمنطقة، لـ"المصري اليوم"، إن أمناء الشرطة حرّاس الكنيسة ألقوا القبض على القاتل أكثر من مرة بسبب مضايقته المسيحيين، ولكن يتم الإفراج عنه بعد ذلك!
فيما قالت عائلة القاتل إن الشاب مختل عقلياً.