هناك أسباب حقيقية تدفعك للتخلي عن استخدام موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فورًا، على الرغم من بعض المزايا التي يتمتع بها الموقع، حيث أصبح الشباب لا يستغنون عنه هذه الأيام.
ولكن حان الوقت لوقفة مع النفس وطرح تساؤلات حول مدى جدوى استخدامه، وإليك بعضًا من الأسباب التي ربما تدفعك لتركه.
1- يضيع الوقت
تعتبر شبكات التواصل الاجتماعي عمومًا، وفيسبوك خصوصًا، من أحد العوامل الرئيسية في إهدار الوقت، خصوصًا لدى الشباب، الذين يقضون الساعات ليلاً ونهارًا في التعليق وإبداء الإعجاب والدردشة، ما يضيع فرصًا كثيرة لاستغلال الوقت بطريقة أنسب، خصوصًا أن كثيرًا من الشباب أصبح يدمن هذه المواقع أكثر من إدمان المواد المخدرة.
2- كثرة الإعلانات
لمجرد أنك بحثت مرة عن شيء تريد شراءه منذ 6 أشهر، لا يزال فيسبوك يمطرك بوابل من الإعلانات عن هذا الشيء، حتى إن كنت غيرت رغبتك أو اشتريته بالفعل، وذلك طبعًا بفضل الـ«cookies» التي يستخدمها لتتعرف إلى نمط حياتك وتفضيلاتك؛ حتى أصبح الأمر لا يطاق.
3- يؤثر على الصحة
ربما يؤثر فيسبوك سلبًا في طريقة حياتك ونمط عيشك، وليس هذا وحسب، بل ربما يؤثر في صحتك الجسمانية أيضاً، فقد يتسبب في ضرر للجهاز المناعي ويكبح إفراز هرمون النمو ويضعف عمليات الهضم والرؤية ويحد من التفكير ويقتل الإبداع، كما يؤثر في أنماط النوم وطرق الشعور بالسعادة.
4- أصدقاء لا تعرفهم
لدى كل مشترك في فيسبوك مئات من الأصدقاء الذين لا يعرف أكثر من 10% منهم على المستوى الشخصي، فتخيل نفسك تتابع أشخاصًا يغيرون وظائفهم وأماكنهم وينشرون صورهم في أثناء السفر أو التسوق، وبعد كل هذا لا تربطك بهم أي علاقة حقيقية.
فمن الأولى إذن أن تقضي هذا الوقت مع أصدقائك الحقيقيين أو مع العائلة، بالرغم من إمكانية تعرفك إلى صديق حقيقي جديد من خلال الموقع، ولكن تظل هذه النسبة ضئيلة جدًّا.
5- لا شيء مما تكتبه يهم أحدًا
قليل من الناس من يهتم لأمرك، أين وماذا تأكل، ماذا اشتريت بالأمس، وهؤلاء الذين يهتمون بك يمكن التواصل معهم على الأرض، بدلاً من الهواء! فإذا شاهدت فيديو لأحد أصدقاء الفيسبوك وهو يتسوق في المركز التجاري، فلن تستفيد شيئًا، وإذا لم تشاهده فلن تخسر شيئًا أيضًا، فمن الأفضل أن تقضي هذا الوقت مع صديق حقيقي.
بالطبع قد يكون للفيسبوك فوائد كثيرة، وذلك إذا تم استخدامه بالطريقة الصحيحة. وهو -يا للأسف!- ما لا يحدث في هذه الأيام. فالخيارت كلها متاحة أمامك الآن؛ إما أن تستمر على العادات الخاطئة نفسها، أو أن تقلع عن استخدامه أو ربما ترشد من استخدامه فقط.