أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الاحتلال (الإسرائيلي) صعد من استهدافه للمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، إلى جانب استمرار سياسة الهدم وتوزيع الإخطارات به على السكان الفلسطينيين.
وأوضحت المؤسسة في قراءة أسبوعية حول تطورات الأحداث والمواقف بالمدينة أصدرها قسم الأبحاث والمعلومات أن الاحتلال واصل استهداف المقدسات الإسلامية ابتداء بتجريف المقابر، وصولا للسعي إلى إغلاق مبنى باب الرحمة في المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن أذرع الاحتلال واصلت توزيع إخطارات الهدم على منازل الفلسطينيين، وكذلك المصادقة على بناء عشرات الوحدات الاستيطانية.
ورصدت المؤسسة هدم جرافات الاحتلال لجدار وتجريف أجزاء من مقبرة الشهداء الملاصقة لمقبرة اليوسفية قرب السور التاريخي للقدس المحتلة من جهة باب الأسباط.
وتحدث عن تصاعد قضية تسريب الأملاك المسيحية، التي وصلت لمطالبة رؤساء الكنائس بتعريب الكنيسة الأرثوذكسية لمنع أي تسريبات للأملاك والعقارات.
وأشار التقرير الأسبوعي إلى طلب شرطة الاحتلال من محكمة "الصلح" في القدس، إغلاق مبنى "باب الرحمة" في الأقصى بشكل دائم عام 2003 وتجديد إغلاقه لاحقا مرات، موضحة أن هذا الطلب قوبل برفض مقدسي وعربي واسع.
وفي إطار التهويد الديمغرافي، ذكرت مؤسسة القدس أن شرطة الاحتلال برفقة طواقم من البلدية سلمت سبع منشآت في بلدة العيسوية أوامر بوقف البناء، أو إنذارات بالهدم ومراجعة البلدية، كما صورت نحو 15 موقعا بالبلدة.
وأشار إلى إجبار عائلة أبو فرحة المقدسية على تفريغ منزلها في حي رأس العمود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بعد انتهاء المهلة التي منحتها إياها بلدية الاحتلال في القدس قبل خمسة أيام من أجل هدمه.
وذكر التقرير ما أوردته صحيفة هآرتس عن اعتزام ما تسمى لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس المصادقة على ترخيص 176 وحدة استيطانية جديدة في حيّ جبل المكبر، عبر توسعة مستوطنة "نافيه تسيون"، التي أقيمت قبل 6 سنوات في قلب الحي الفلسطيني، وهي تضم حاليًا 91 منزلا.