أكد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، أنه لمس جدية كبيرة لدى حركة حماس للمضي قدما في المصالحة الفلسطينية خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في القاهرة عصر امس لافتاً إلى أن ما جرى في القاهرة من لقاءات هو لبحث آليات تطبيق اتفاق القاهرة 2011، وأنه لا يوجد اتفاق غير هذا الاتفاق للمصالحة.
وأوضح الأحمد في لقاء خاص مع تلفزيون فلسطين مساء الأحد، أننا لسنا بحاجة إلى حوارات واتفاقيات جديدة، لأن كل القضايا لإنهاء الانقسام مجاب عليها في اتفاق القاهرة 2011، من قضية الموظفين لقضية حكومة الوحدة الوطنية، والانتخابات، واللجنة التي ستتشكل وفق اتفاق القاهرة من الفصائل لمتابعة التنفيذ، ومصر هي المسؤولة المشرفة على تنفيذ الاتفاق بموافقة فلسطينية وعربية، نظراً لالتزام مصر بالقضية الفلسطينية عبر التاريخ المعاصر.
وحذر الأحمد من أصحاب النوايا السيئة وبعض المواقع الإعلامية المحلية والعربية التي تتحدث عن اتفاقات جديدة للمصالحة هنا وهناك، مشدد على أنه لا يوجد اتفاق سوى اتفاق القاهرة الموقع بتاريخ 4/5/2011، لافتاً إلى أن اللقاءات في القاهرة ليست حوارات وإنما لتذليل أي عقبة، وللاتفاق على تواريخ محددة، تتعلق بالانتخابات وآلية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وبشأن تطمين المواطنين حول جدية اللقاءات وإمكانية تنفيذ الاتفاق، أكد الأحمد على ضرورة أن نكون متفائلين حتى لو كنا نعرف العقبات، مشيراً إلى أن الأوضاع في قطاع غزة، والظروف السياسية المحيطة بالقضية الفلسطينية، وفي الإقليم بالمنطقة العربية، وتعنت "إسرائيل" واستغلالها لورقة الانقسام، وهناك حراك من أجل تحريك عملية السلام، وأيضا مصر تحركت بقوة رغم خلافاتها التي لم تحل مع حماس بشكل كامل.
وأكد أنه لمس خلال حديثه المطول مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في القاهرة مساء امس، رغبة وإرادة وحثثنا بعضنا البعض للمضي قدما دون مناورات وخداع.
وبشأن المجلس الوطني وعقده، أكد الأحمد على أن الكل الفلسطيني مجمع على ضرورة عقد المجلس الوطني، والتحضيرات كانت تسير لعقد مجلس وطني جديد، لكن ما أقدمت عليه حركة حماس من تشكيل لجنة إدارية لغزة شكل ضربة لكل الجهود ولاجتماع بيروت التحضيري. ولذلك بدأت الاستعدادات لعقد المجلس القائم والاستعدادات ستتواصل ولكن في ضوء تطور الأمور نحو إنهاء الانقسام، سيتحدد هل التحضيرات تتواصل لعقد المجلس القائم بصيغة متفق عليها حتى مع حماس، أم تتحول إلى استكمال التحضيرات بشكل كامل لعقد مجلس وطني كامل وفق إعلان 2005 في القاهرة، وهذا ما سيتم بحثه بعد عودة الرئيس إلى أرض الوطن، واجتماع فصائل المنظمة في بيروت قبل نهاية الشهر، وسيتم بحثه أيضا في الاجتماع المقترح مع حماس في القاهرة.
وأكد على ضرورة التعجيل في عقد المجلس الوطني من أجل تطوير وتجديد مؤسسات منظمة التحرير.