فشل اليمين المتطرف في البرلمان الاوروبي في تمرير طلبه بحل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا".
وأفاد عادل عطية نائب سفير فلسطين في بروكسل ان تحركات كتلة اليمين المتطرف في البرلمان الاوروبي حظيت بفشل ذريع تمثل برفض ممثلي الكتل البرلمانية الرئيسيّة طلب كتلة الحرية والديمقراطية المتطرفة دعوة الاتحاد حل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين.
وكانت كتلة اليمين المتطرف قد نجحت في ادراج طلب تفكيك الوكالة على جدول اعمال الجمعية العامة للبرلمان الاوروبي الذي أنهى اعمال دورته العادية في ستراسبورغ.ووجه اليمين المتطرف رسالة الى المفوضية الاوروبية اتهم فيها الاونروا بالفساد وسوء إدارة المساعدات المالية الاوروبية وقال: يعمل في الوكالة عشرات آلاف من الفلسطينيين منهم من يدعم العنف ضد اسرائيل وان مدارس الوكالة استخدمت لتخزين الأسلحة والذخيرة.
وطالب اليمين المتطرب الاتحاد العمل على حل الوكالة ودمجها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأوضح السفير ان هذه الاتهامات قوبلت برفض واسع من قبل اعضاء البرلمان والمفوضية الاوروبية حيث قالت كارينا كريتو مفوض الاتحاد الاوروبي للشؤون السياسية ان الاونروا انشأت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة لاجئي فلسطين لحين إيجاد حل عادل لقضيتهم وان الاتحاد سيستمر في دعم الوكالة كجزء من التزام أوروبا بحل الدولتين.
وأضافت بأن الاتحاد يرفض الاتهامات بحق الوكالة وانه لا يوجد فساد او سوء استخدام المساعدات المالية التي يقدمها الاتحاد ولا يوجد اي دليل على استخدام مباني الوكالة لأغراض عسكرية كما ويرفض الاتحاد حل الوكالة ودمجها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.واتهم رؤساء الكتل الاشتراكية والحزب الديمقراطي المسيحي اليمين المتطرف بالكذب ومحاولات جر البرلمان الاوروبي وراء إدعاءات باطلة وتشويه صورة الاونروا وقالوا "سيستمر البرلمان في حشد الدعم المالي للوكالة الى ان يتم التوصل الى حل عادل لقضية لاجئين فلسطين في نطاق حل الدولتين".
وقال مستشار اول عادل عطية مسؤول ملف الاتحاد في بعثة فلسطين بان نجاح اليمين المتطرف في ايصال النقاش حول مستقبل الاونروا الى داخل البرلمان الاوروبيي مؤشر خطير على وجود جهود اسرائيلية جدية لتصفية قضية اللاجئين كجزء من استراتيجية إقصاء خيار الدولتين لصالح مشاريع الضم البديلة وطرد الفلسطينيين كما جاء في بيان كتلة وزير التعليم الاسرائلي نفتالي بينت.
هذا وتمكنت بعثة فلسطين في بروكسل بالتعاون مع مكتب الاونروا من عقد مجموعة من الاجتماعات ونقل معلومات الى اعضاء البرلمان لمواجهة الحملة التي تستهدف وجود الوكالة.
"وفا