دعا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر، مساء اليوم الخميس، السلطة الفلسطينية وحركة فتح للاستجابة لمقتضيات المصالحة الوطنية، والشراكة الوطنية، وتفكيك الازمة الداخلية، مثمنا الموقف المصري الذي يدفع لرفع الحصار عن غزة، وتخفيف معاناة أهلها عبر رعاية ملف المصالحة ".
جاء ذلك خلال مهرجان اقيم بمدينة غزة اليوم، نظمته لجنة المصالحة المجتمعية لـ14عائلة، من ذوي شهداء الإنقسام، وذلك في قاعة رشاد الشوا
وقال بحر، نقدر الدور المصري الرائد الذي يدفع باتجاه تخفيف الحصار والمعاناة عن غزة ورعاية المصالحة الوطنية، من جديد ونأمل ان يكلل هذا الجهد المصري بالنجاح.
وأضاف أن الأحداث الأليمة عام 2007 التي ألمت بشعبنا في قطاع غزة شكلت جرحا غائرا في قلوبنا وآن لنا اليوم أن نضمد هذه الجراح ونداوي القلوب المكلومة التي اكتوت بنيران الفتنة والانقسام.
وتابع : " إن من "أساسيات أية مصالحة مجتمعية وجود مرجعيات تشريعية تضمن للضحايا والمتضررين جميع حقوقهم".
وأوضح بحر أن تعزيز قيم التسامح يشكل أحد الضمانات الرامية لإنجاح المشروع الوطني وتوحيد المجتمع الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومشروعه العنصري الاستيطاني.
وأشار إلى أن المجلس التشريعي من أشد الداعمين للجهود الأخيرة التي جرت في مصر، مؤكدا أنهم مع أية مبادرة حقيقية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وبدأت لجنة المصالحة المجتمعية في المرحلة الثانية لتعويض ضحايا الانقسام، وتتضمن تعويض 50 شخصًا من محافظات القطاع كافة.
من جانبه ،وألقى ناصر دغمش كلمة لجنة المصالحة المجتمعية، وأكد فيها على الالتزام بالتفاهمات التي جرت بالقاهرة التي تعكس حرصاً تنفيذ الشق الخاص بالمصالحة المجتمعية بناءاً على اتفاق القاهرة عام 2011.
من جانبه قال فارس أبو قادوس المتحدث باسم عائلات الشهداء على حرص عائلات الشهداء علي الدفع بجهود المصالحة و العفو من اجل الوطن، فالوطن أغلى من الجميع وانهم يحتسبون شهدائهم وقودا لتصيح المسار وتوحيد الصفوف في وجه العدو الأول للشعب الفلسطيني .
وتناول عطا ماضي المتحدث باسم العشائر على ان شعبنا، شعب كريم عفوٌ متسامح وهذه صفه من صفات الشعوب المحترمة، وشجع كل العائلات المكلومة على الحذو حذو هذه العائلات الأربعة عشر.
وفي نهاية الحفل تم توقيع صكوك المصالحة من طرف وكلاء الدم في جو مؤثر يعكس أصالة الشعب الفلسطيني ورجولته.