قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الأحد، إن ملف المصالحة الفلسطينية بيد مصر، مؤكدة أن الموقف المصري أساسي ورئيسي ولا يمكن تجاوزه، نافية في الوقت ذاته وجود مبادرات تركية للمصالحة مع حركة حماس.
وأوضح أسامة القواسمي عضو المجلس الثوري للحركة في تصريح، أن الموقف المصري بشأن ملف المصالحة الفلسطينية “أساسي ورئيسي ولا يستطيع أحد تجاوزه”، مشيراً إلى أن العلاقة بين القيادة الفلسطينية ومصر ممتازة واستراتيجية وهناك تفاهم كامل على كافة القضايا.
وأشار القواسمي إلى أن مصر كانت تصطدم دائما بموقف حركة حماس الرافض للمصالحة، واستدرك “مثال على ذلك ملف المعابر، فإن على حماس الخروج من التفكير الحزبي إلى الوطني وأن تسلّم حكومة التوافق المعابر لتبسط سيطرتها عليها”.
وتابع “كذلك ملف الكهرباء هي قضية وطنية ونسعى لحلها لكن حركة حماس ترفض تمكين الحكومة من العمل وتسليم قطاع الكهرباء”، مشدداً على تمكين الحكومة من العمل في قطاع غزة بشكل كامل دون تدخل حماس كحزب في هذا المجال.
وبشأن الأنباء عن وجود مبادرة تركية للمصالحة، رحب القواسمي بالجهود التركية، ونفى في ذت الوقت وجود مبادرات بهذا الشأن، وقال: “نحن لا نتحدث عن مبادرات، والموضوع ليس بحاجة إلى مبادارات جديدة، وإنما لأن يكون هناك قراراً لدى حركة حماس للمصالحة”.
وأشار إلى أن الاستعانة بالدور التركي هو “للضغط على حركة حماس ليتولد قرار لديها لانجاح الجهود التركية للمصالحة”، موضحاً أن القيادة الفلسطينية تتعامل مع كافة الجهود العربية والإقليمية من أجل إلزام حماس بما تم الاتفاق عليه.
وقال: “ما نطلبه ليس صعباً، إنما حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس في غزة والتي توازي حكومة جديدة، وتمكين حكومة التوافق من العمل في القطاع بشكل كامل دون أي معيقات، والاتفاق على الانتخابات الرئاسية والتشريعية”.
وأضاف “حماس تحاول نقلنا إلى قضايا تفصيلية، من شأنها أن تُحل في ظل وجود حكومة قادرة وتبسط سيطرتها على قطاع غزة بشكل كامل مثل الكهرباء والموظفين والمعابر”.
وتابع “سنواصل جهودنا لإتمام المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام، وان تناقضنا الاساسي والرئيسي سيبقى دائما مع الاحتلال الاسرائيلي، وسنرحب دائما ونتعامل بايجابية مع أي جهد عربي وإقليمي من شأنه إنها هذه الحقبة السوداء في تاريخ القضية الفلسطينية”.
وبشأن زيارة عباس إلى تركيا، أوضح القواسمي أن الرئيس عباس سيعقد سلسلة لقاءات مع نظيره رجب طيب أردغان، والأحزاب التركية، وذلك لإطلاعهم على أخر تطورات القضية الفلسطينية.
وأوضح، أن الزيارة تأتي في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وإطلاع القيادة التركية على أخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية وعملية السلام.
وبين أن عباس سيطلع الرئيس التركي أردوغان خلال لقائه الذي يعقد غداً الاثنين، على نتائج اللقاءات التي جرت مع الوفد الأمريكي في رام الله بشأن عملية السلام.
كما سيبحث عباس مع أردوغان -بحسب القواسمي- الجهود التركية التي بدأت مطلع الشهر الجاري لإتمام المصالحة الوطنية، مشيراً إلى أن تركيا إلتزمت بهذا الأمر إلا أنها كانت تصطدم بموقف حماس الرافض للمصالحة.
وقال المتحدث باسم فتح، إن عباس أوفد منتصف الشهر الجاري ثلاثة أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح، للقاء القيادة التركية والترتيب لزيارة الرئيس إلى أنقرة، مشيراً إلى أن زيارتهم كانت ناجحة وإيجابية.