نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس تقريرا على موقعها الالكتروني يكشف تفاصيل جديدة حول عملية حلميش التي نفذها الشاب عمر العبد وقتل فيها 3 مستوطنين .
وفيما يلي نص التقرير الذي نشرته القسام : - "تنقل بخفة بين الأسلاك الشائكة الثلاثة، كان أصعبَها سلك رابع مكهرب، سار بموازاته طويلا، حتى وجد شجرة قريبة منه، استطاع أن يقفز من خلالها، عندما وصل هدفه وجدهم يتبادلون الضحكات بصوت مرتفع، صرخ بهم: ماذا عن الأقصى، وبدأ الهجوم".. هكذا نفذ "عمر العبد" عملية "إنقاذ الأقصى"، بحسب للائحة الاتهام الصهيونية لمنفذ عملية "حلميش".
وبحسب لائحة الاتهام الإسرائيلية، قرر "عمر" تنفيذ العملية إثر إغلاق المسجد الأقصى، فـ"سعى للحصول على حزام ناسف أو سلاح ناري"، ولكن عندما عجز عن ذلك، قرر تنفيذ عملية بالسلاح الأبيض في مستوطنة "حلميش" القريبة من قريته كوبر.
يوم الأربعاء الذي سبق العملية بيومين، أخذ "عمر" سكيناً من دكان والده وخبّأه في منزله، وفي يوم الجمعة (21-7)، وتحديدا وقت الظهيرة اغتسل غسل الشهادة، وحلق لحيته، وانطلق حاملاً حقيبة ظهر وضع فيها السكين، ومقصا للأسلاك، ونسخةً من القرآن الكريم.
في طريقه إلى مغتصبة "حلميش" توقف عند منزل شقيقته حيث شرب الماء، وتزود بقارورة ماء للطريق، (التفاصيل بحسب الاتهامات الإسرائيلية)، وعندما وصل المغتصبة توقف للصلاة وقراءة القرآن حتى أرخى الليل سدوله، فانطلق باتجاه هدفه فوصل السياج الأول فتسلل من تحته، ثم وصل السياج الثاني فقص أسلاكه بالمقص، أما السياج الثالث فقفز من فوقه بواسطة شجرة قريبة تسلقها.
لحظة الصفر
وبحسب محضر الاتهام الإسرائيلي، وصل "عمر" الطريق الذي يحيط بالمغتصبة، حيث واجهه سياج رابع كهربائي فسار بموازاته حتى وجد شجرةً قريبةً فتسلقها وقفز إلى داخل المغتصبة، وبدأ يتفقد المباني التي وصلها، وكان المبنى الأول من اليمين معتما ولا يوجد به حركة، حتى وصل البيت الثاني من اليسار الذى ظهر الضوء من داخله، وسمع أصوات ضحك منطلقة منه.
فتح "عمر" الباب ودخل مشهراً سكينه، فبدأ المغتصبون بالصراخ والهرب، فصاح بهم: ماذا عن المسجد الأقصى! فطعن الأولى في صدرها فأرداها قتيلةً على الأرض، وأما الثانية فحاولت الهرب فطعنها في ظهرها، ثم وجد مستوطناً ثالثاً طعنه ببطنه.
"في هذه اللحظات، هاجمه مغتصب رابع بالسكين عند دخوله إلى المطبخ، لكن "عمر" أمسك بيده التي تحمل السكين، وضربه برجله على ظهره فخر جاثيا على ركبتيه أرضا، فداس برجله على يده الممسكة بالسكين، وتناول لوحاً خشبياً يستخدم للتقطيع في المطبخ، وضرب به المغتصب على رأسه حتى تحطم الخشب، ثم تناول سكيناً آخر وجده قريباً منه، وكرر طعن المغتصب في رأسه وأجزاء أخرى من جسمه حتى قتله، وعاد ليجهز على مغتصب آخر لاحظ أنه ما يزال حياً".
يذكر ان الأسير الجريح عمر العبد منفذ عملية الطعن داخل مستوطنة حلميش، والذي قتل فيها 3 مستوطنين في ذروة احداث الاقصى الاخيرة قال خلال جلسة محاكمته يوم الخميس الماضي قال لقاضي المحكمة الإسرائيلية إنني “غير متأسف على أي شيء غير أنني لم استشهد”.