أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إلى أن قادة حماس في غزة لا يتحدثون الآن بشكل علني عن الجدار العائق الذي تقيمه اسرائيل على الحدود مع غزة، بحسب تقديرات الاستخبارات.
وبحسب هذه التقديرات، في حماس يقللون من التصريحات التهديدية، وهم يستمرون في العمل على منع إطلاق الصواريخ من قبل التنظيمات الأخرى التي يعمل بعضها بالهام من "داعش".
ونقل المحلل أن تفسير الهدوء الحالي لحماس يوجد كما يبدو في المجال الاستراتيجي، فقيادة حماس في غزة تحاول تحسين علاقتها مع مصر، وهي مستعدة لإجراء المفاوضات من أجل إعطاء صلاحيات لرجال دحلان في معبر رفح، إذا كانت هذه التنازلات ستخفف قليلًا الخناق على غزة.
ولفت إلى أن قادة حماس قلقون جدًا من إمكانية فقدان الدعم المالي من قطر، التي ضخت ملايين الدولارات من أجل إعادة إعمار القطاع بعد الحرب الأخيرة.
وبيّن هرئيل أن الأزمة بين السعودية وقطر والضغط الذي تستخدمه الدول السنية الأخرى على الدوحة، تضع علامة استفهام على استمرار تقديم المساعدة لحماس.
وأكد على أن سياسة ضبط النفس لحماس يمكن أن تكون مؤقتة، مشيرًا إلى أن الأنفاق الهجومية كذخر استراتيجي أساسي أمر حيّر إسرائيل وهددها أكثر من آلاف الصواريخ التي يمكن إسقاطها بواسطة القبة الحديدية.
وختم هرئيل بالقول "عندما تتعرض الأنفاق لخطر حقيقي بسبب بناء العائق، فقد تعيد حماس النظر في خطواتها".
"هآرتس