طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، اليوم السبت، كافة المعنيين بعدم اقحام قوى المقاومة الفلسطينية في التجاذبات الداخلية الفلسطينية.
وقال أبو ظريفة، في تصريحات صحفية، ان المقاومة يجب الا تنحرف بندقيتها عن البوصلة الرئيسية المتمثلة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
واضاف ابو ظريفة، "ندعو لترجمة ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية وطنياً، كما أننا لسنا بحاجة إلى اقتراحات جديدة لمجابهة الأوضاع في قطاع غزة"، مؤكداً على ضرورة عدم العودة إلى الخلف وتكرير تجربة كارثة الانقسام عام 2007.
وتابع "معالجة الوضع الفلسطيني يتمثل في المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام؛ لذا ندعو إلى عدم تحويل قطاع غزة إلى حقل تجارب سياسية، خاصة في ظل الوضع الذي تعيشه القضية الفلسطينية وحالة الانشغال الإقليمي والعربي والدولي في قضايا بعيداً عن جوهر القضية الفلسطينية".
واردف أبو ظريفة: "علينا الاستجابة لصوت العقل الفلسطيني المطالب بضرورة الوحدة الوطنية، ووضع آليات للوجهة التي تستند إلى حل اللجنة الإدارية، ووقف إجراءات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعودة الحكومة لمعالجة كل القضايا وعقد اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني" لتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة لإنهاء الانقسام وعقد انتخابات رئاسية ومجلس وطني بالتمثيل النسبي الكامل في الوطن والشتات.
واوضح ان تجربة المسجد الأقصى نموذج للوحدة الفلسطينية، والدعوات للفراغ الأمني والسياسي، ستؤدي للتفتت الداخلي، كما أن التجاذبات السياسية، تؤدي إلى اختلال الوضع الوطني الفلسطيني"، مشدداً على أن أقصر الطرق للوحدة الوطنية هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقاً.
وأشار إلى أن الدعوة إلى فراغ سياسي وأمني في قطاع غزة، له تبعات في كافة المناحي التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، قائلاً: "لا أتصور أنه يمكن أن يفكر فيه أحد بما فيها حماس، لما له من تبعات على الوضع الداخلي الفلسطيني وما يلحقه من أزمات".