عقب المحلل السياسي والمختص في الشؤون الفلسطينية حمزة ابوشنب، اليوم، على قيام وفد كبير من حركة حماس برئاسة الرشق بالمشاركة في تنصيب الرئيس الايراني روحاني مؤكدا ان طهران لها موقف تاريخي مؤيد للمقاومة ومعاد لما يسمى بعملية السلام.
وقال ابو شنب في تصريحات خاصة لوكالة " سما"انه عند كل تطور في العلاقات بين حماس وإيران، يستدعي البعض مقاربات خاطئة كالمقارنة بين علاقة حماس مع السعودية، وأن تطور العلاقة مع طهران يعني تراجع علاقاتها من الرياض، مشيرا الى ان هناك بون شاسع في تاريخ علاقة حماس مع كل من الرياض وطهران، أو على صعيد موقفهما من قضية فلسطين.
واعتبر ابو شنب ان مواقف إيران ومنذ الثورة الإيرانية تسعى لتعميق علاقاتها بالفلسطينيين، وقد طورت علاقاتها مع كافة فصائل المقاومة الفلسطينية، ولها موقف معادٍ من العملية السلمية، كما أنها تدعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح.
واضاف ان السعودية ترى أن "حل قضية فلسطين يمر عبر المؤسسات الدولية، وقامت وعملت على دعم فلسطين وشاركت في مؤتمرات السلام المتعددة، الا انها لم تقدم للفلسطينيين السلاح ولم تستثمر علاقاتها مع الولايات في إنهاء الاحتلال أو حتى إلزام إسرائيل بتخفيف العدوان على قطاع غزة".
واشار الى ان مشاركة حماس بوفد عالي المستوى، ياتي تقديرًا لما تقوم به إيران من دور كبير في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومناصرة حقوقه وإسناد مقاومته الباسلة، وتأكيداً على حرص الحركة على تعزيز العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتطويرها خدمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
واوضح بان السعودية لم تقدم الدعم العسكري للفصائل الفلسطينية كحركتي فتح وحماس، والنظام في الرياض بات يبطش بكل من يقدم الدعم لحماس والمقاومة الفلسطينية.
في ذات السياق، اعلنت حركة حماس امس عن قيام وفد قيادي من المكتب السياسي للحركة برئاسة عزّت الرّشق، وعضوية كلّ من صالح العاروري، وزاهر جبارين، وأسامة حمدان، إلى العاصمة الإيرانية طهران، تلبية لدعوة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وُجِّهت لـ" اسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي للحركة وقيادة الحركة، وذلك لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المنتخب للدورة الثانية عشرة الرئيس حسن روحاني".