خلال ايام قليلة فقط قامت تل ابيب بتسريب خبرين مهمين عن صحّة الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس، زاعمة أنّها تتابع بقلقٍ شديد التدهور الحاصل في صحّته وبعد مرور عدة ايام جاء دور الشخص المُقربّ جدًا منه، صائب عريقات، الذي زعمت مصادر عبرية انخ ، يُعاني من مرضٍ في الرئتين، وبحاجةٍ لإجراء عملية زرع رئتين.
هل وراء النشر توجد مآرب سياسيّة لدولة الاحتلال على وقع فشلها في أزمة الأقصى، والتقارب الحاصل بين محور دحلان-مصر-حماس؟
صحيفة يديعوت كشفت بالامس نقلا مصادر سياسيّة وُصفت بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، أن عريقات،مصاب بمرض خطير في الرئة وبحاجة ماسه لاجراء عملية جراحية من اجل إنقاذ حياته.
وقالت الصحيفة ان عريقات ينتظر إجراء عملية زراعة رئة بالمستشفيات الإسرائيلية.
وادعت يديعوت ان عريقات البالغ من العمر 62 عاما، مصاب بمرض خطير في الرئتين، مضيفة أنه يتعالج منذ نحو عام في المستشفيات الإسرائيلية وأنه في فترة الانتظار لتوفر متبرع ملائم من أجل إخضاعه لعملية جراحية لزراعة الرئة.
وفور انتشار الخبر في اسرائيل بدأ "اسرائيليون" بحملة ضد المركز الوطني "الاسرائيلي" لزرع الأعضاء، فيما اعرب آخرون عن نيتهم الغاء حجوزاتهم في المركز بسبب وجود عريقات في قائمة الانتظار.
ونتيجة ردود الفعل اصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية والمركز الإقليمي لزراعة الرئة بيان يوضح بأن عريقات غير موجود على قائمة الانتظار وأنه فقط في حالات نادرة جدا يمكن زراعة رئة لغير الإسرائيليين وفق ما نشرته القناة السابعة صباح اليوم الأربعاء.
وزارة الصحة ومركز زراعة الرئة نشرا على صفحة الفيس بوك الرد التالي:
ان الإسرائيليين فقط يمكنهم الانضمام والتسجيل في قائمة الانتظار لزراعة الرئة وأن سلم الاولويات يتم تحديده وفق معايير طبية فقط دون أي استثناءات ووفق مبدأ لن الإسرائيليين فقط هم من يستفيدون من التبرعات، وفقط في الحالات التي لا يكون فيها مريض إسرائيلي ملائم يمكن زراعة الرئة لمواطن من خارج إسرائيل، أما فيما يخص عريقات فان أسباب قانونية تمنع الوزارة من الاستجابة لطلبه وذلك حفاظا على نقاء الالية التي يتم فيها تحديد الاولويات وبإمكان السيد عريقات أن يتوجه عبر الاستثناءات والمعايير التي ذكرت أعلاه.
وبالعودة الى ردود الفعل قال هؤلاء "الاسرائيليون" عبر شبكة التواصل الاجتماعي بأن بطاقة " ادي " التي تخص المتبرعين بعد موتهم لا يحق وفقها ان يحصل عريقات على اعضاء من اسرائيليين".
ووفقاً لمعاريف، فمعنى بطاقة "ادي" هو ان كل" اسرائيلي" حصل على تلك البطاقة سيجد نفسه ينقذ حياة عريقات، و أن الجميع في "اسرائيل" يرفضون ذلك، وقد بدأ هؤلاء بإلغاء اشتراكهم في هذه البطاقة.
و وفقاً للصحيفة، فإن أحد الاسرائيليين كتب على "فيسبوك": " بعد ان اتضح لي بأن المخرب عريقات في قائمة زرع الأعضاء فلن اعطيه الحياة فهو مخرب لذلك الغيت اشتراكي في البطاقة ".
الاسبوع الماضي ، شعر الرئيس محمود عباس بسوء ومكث في المستشفى في رام الله، وشاعت شائعات حول حالته الصحية، وقدرته على متابعة أدائه كرئيس السلطة الفلسطينية.
وزعمت اسرائيل انها تتباع بقلق صحة الرئيس وتداولت عدة سيناريوهات لمرحلة ما بعد الرئيس
وخلال الأسبوع الماضي، قالت هارتس إنّ السلطة الفلسطينية أقرّت نهجها تجاه إسرائيل، ودعت إلى “يوم غضب” في القدس والضفة الغربية الجمعة الماضية.