أكدت جبهة التحرير الفلسطينية أن القدس دشنت بصمودها الأسطوري ومقاومتها الباسلة انتصاراً وتحولاً كبيراً في طبيعة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي بما يمهد لمرحلة جديدة .
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ابو صالح هشام إن هذه المعركة افشلت مخططات الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وأثبت شعبنا بمقاومته الباسلة بأن هذا الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة.
وحذر من محاولة التفاف الاحتلال على انجاز شعبنا في القدس والمسجد الاقصى من خلال محاولاته بادة إغلاق باب الإسباط وحطة، داعيا الى مواصلة المقاومة الشعبية لهذه الاجراءات، مؤكدا على وحدة الموقف في مواجهة الاحتلال.
وعبر عن تقدير الجبهة لوقفة شعبنا صفا واحدا على ارض الوطن وفي كافة اماكن تواجده وامتنانها لوقوف الشعوب العربية وقواها واحزابها واحرار العالم مع هبة القدس.
وتوجه هشام بأسمى معاني الفخر والاعتزاز، لشهداء هبة القدس وشهداء الانتفاضة من شابات وشباب فلسطين خلال مواجهات بطولية مع قوات الاحتلال، مؤكدة أن دمائهما الطاهرة لم ولن تذهب هدراً.
وأكد هشام أن دماء الشهداء التي روت المسجد الاقصى والقدس تعالت على كل الخلافات والانقسام، لتعيد بوصلة الصراع لوجهتها الحقيقية ومضامينها بأن التناقض الرئيس وحده مع الاحتلال، وبأن الوطن والتضحية من أجله هو ما يوحدنا ويجمعنا.
وشدد هشام على أن حاجة شعبنا الفلسطيني لانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، وتوحيد مقاومة شعبنا وتسخير طاقاته جميعها في مواجهة الاحتلال والتصدي للتحديات الراهنة عبر برنامج وطني جامع وموحد ومعزز لشعبنا ومقاومته يكون جسراً نحو العودة والتحرير، مع ضرورة المضي قدماً بتقديم ملفات القتل والاجرام والاسرى وتهويد الارض الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال الذين ارتكبوا أبشع المجازر بحق شعبنا.