أكد الدكتور جمال محيسن، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن القيادة الفلسطينية لا زالت تقود المعركة ،مؤكدا ان "هذه معركة سيادة على القدس والمسجد الاقصى وتدل على قوة التلاحم بين القيادة والشعب الفلسطيني خاصة المقدسسين".
وقال محيسن في تصريحا خاصة لوكالة " سما": رغم كافة ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من انتهاكات ومحاولات لوقف نضاله ولمنعه من اقامة الصلاة ،الا ان الشباب الفلسطيني مستمر في نضاله للدفاع عن مقدساته الإسلامية ونحن نعلم جيدًا ان اي شيء يحدث ما هو إلا ضريبة الدفاع عن هذا المكان المقدس وهو المسجد الأقصى المبارك، فما حدث في يوم الجمعة الماضية هو محاولة من قبل الاحتلال متعمدا احتلال المسجد الاقصى والقدس الشرقية التى هي عاصمة الفلسطينيين كما هو معلن دوليا" .
واضاف محيسن:" المهم ان نقود معركتنا مع الاحتلال بكل ادراك وحكمة ودراسة كافة الابعاد السياسية، وصلابة و ليس التعامل معها بطريقة المراهقة السياسية ، نحن نعلم الاخرين ولا ننتظر املاءات من أحد متسائلا " هل دخلنا المقاومة ام لم ندخل طول عمرنا بنقاوم؟؟".
واردف " نحن من اسس المقاومة الفلسطينية، التى انطلقت منذ عام 1965 وخضنا كافة المعارك مع الاحتلال الاسرائيلي سواء العسكرية والسياسية، المقاومة ليس كلام ، بل مقاومة قائمة على ارض الواقع، والقيادة الفسطينية لا زالت تسجل انتصاراتها حتى هذا اليوم في مواجهة الغطرسة الاسرائلية".
واشار الى انه" لا بد ان يكون هناك التحام بين القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس وبين كل القوى الوطنية والمقدسيين المرابطين في المسجد الاقصى ".
وجدد محيسن على الموقف الدائم والثابت للقيادة الفلسطينية برفض أي تغيير في المدينة وداخل المسجد الأقصى " يجب إعادة الأمور لما كانت عليه قبل 14 تموز، ونحذر من ألاعيب الاحتلال، فالقدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة".
واوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان "هناك عشرة ابواب للمسجد الاقصى المبارك، احداها باب المغاربة المغلق منذ عام67 ، وتم تدميره بشكل كامل، وتبقى تسعة ابواب وكانت مفتوحة قبل قيام الشبان الثلاثة بالعملية الببطولية اي قبل الرابع عشر من الشهر الجاري
واشار الى ان "ما حدث اليوم هو ان الاحتلال حاول اغلاق باب حطه، تجمع المقدسيون ومن زحف للصلاة في رحاب المسجد الاقصى المبارك امام باب حطه واجبروا الاحتلال مرة اخرى على فتحه لاداء صلاة العصر فيه كما اعلن مسبقا، واصيب العشرات من الشبان بقنابل الغاز والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، وعلى الرغم من ذلك اقيمت الصلاة وتجاوز العدد المئة الف مصل".
وتابع محيسن لـ" سما": يجب ان لا يكون هناك شرطة اسرائلية داخل باحات وساحات المسجد الاقصى المبارك، والجماهير الزاحفة غدا ذاهبة للصلاة وفي جو اّمن تتوفر فيه الطقوس الدينية" ، موضحا " لا نستغرب اذا كان لدى اسرائيل اي خطة او نية مبيتة لافتعال ازمة ما وقت الصلاة فهي طبيعة هذا الكيان المحتل الي لا يؤمن مكره".
وطالب عضو اللجنة المركزية لفتح " العالم العربي والاسلامي بأن يكونوا على مستوى المسؤولية في هذا اليوم، وذلك في ظل العدوان على المقدسات الإسلامية والمسجد الاقصى.