أظهت نتائج استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، أن 50% من الفلسطينيين يعتبرون أن أي اتفاق بين حركة "حماس" والنائب محمد دحلان، لتشكيل إدارة مشتركة بينهما لقطاع غزة، سيؤدي للانفصال الكامل بين الضفة والقطاع.
وبحسب استطلاع الرأي رأى 38% من الفلسطينيين، أنه لن يحدث انفصال لو حدث ذلك الاتفاق.
ويضيف الاستطلاع الذي أجري في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في الربع الثاني من العام 2017، أن نسبة 48% ضد اتفاق كهذا بين "حماس" ودحلان، فيما أيد 40% هذا الاتفاق لو كان صحيحاً. كذلك، دعت نسبة 47% من الفلسطينيين، حركة "حماس"، للقبول بشروط السلطة والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن كان في ذلك تحسين للأوضاع في قطاع غزة، فيما قالت نسبة 38% أنه على حماس أن ترفض هذه الشروط. وبلغت نسبة التفاؤل بنجاح المصالحة نسبة 27% مقابل 64% أبدوا تشاؤمهم.
وحول اضراب الاسرى وجدت نسبة 57% أن الإضراب قد نجح ولكن بشكل جزئي، فيما اعتبرت نسبة 28% أنه قد نجح بالكامل، في المقابل أجاب 13% أنه فشل، فيما رأى 69% بالمائة من الفلسطينيين أن الإضراب قد عزز مكانة الأسير مروان البرغوثي. كما أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن هذه التطورات قد أدت إلى زيادة في نسبة مطالبة سكان القطاع باستقالة الرئيس الفلسطيني، مقابل انخفاض في نسبة المطالبة باستقالته في الضفة الغربية. كذلك انخفضت نسبة الاستعداد للتصويت لعباس في قطاع غزة بشكل ملموس مقابل ارتفاع في نسبة التصويت لإسماعيل هنية كرئيس للسلطة.
كما اظهرت النتائج أن الغالبية الساحقة تعارض التوقف عن دفع مخصصات السجناء الأمنيين، رغم أن نصف الجمهور تقريباً، يعتقد أن السلطة الفلسطينية سترضخ للضغوط الخارجية، وتوقف هذه المخصصات، إذ عبرت نسبة 91% عن أنها تعارض التوقف عن دفع مخصصات السجناء الأمنيين، في سجون إسرائيل، فيما أعلنت 7% فقط أنها تؤيد ذلك.
واشارت نسبة 31% إلى أن انتخاب إسماعيل هنية ويحيى السنوار كقادة لحماس، سيضعف فرص المصالحة، فيما رأت نسبة من 25% أنه سيعززها، في حين 33% قالوا إنه لن يؤثر عليهم. في سياق آخر، أشارت نتائج الربع الثاني من هذا العام، إلى أن الأغلبية الساحقة من الجمهور الفلسطيني بواقع 84% ترفض إجراءات السلطة الفلسطينية المتمثلة في الخصم من رواتب موظفيها في قطاع غزة، وفي التوقف عن دفع تكاليف الكهرباء التي توصلها إسرائيل للقطاع، وترى النسبة الأكبر في تلك الإجراءات استخداماً للضغط الاقتصادي على السكان، كوسيلة لدفعهم لرفض حكم حماس، وليس بسبب أي أزمة مالية تمر بها السلطة.
لكن من اللافت أن نوايا التصويت لـ"فتح" و"حماس" في قطاع غزة لم تتأثر بالتطورات المذكورة أعلاه، وبقيت تقريباً كما كانت قبل ثلاثة أشهر، ولعل السبب في ذلك أن مؤيدي محمد دحلان في القطاع، يقولون إنهم سيصوتون لحركة فتح، أما في الضفة الغربية فسُجّل انخفاض بسيط على شعبية حركة حماس، وارتفاع مشابه في شعبية حركة فتح.