دعا مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة المنظمات الحقوقية والانسانية ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة أطباء بلا حدود بالتحقيق فى تورط الأطباء التابعين لادارة مصلحة السجون فى التعاون مع أجهزة الأمن الاسرائيلية ، والمشاركة فى عمليات التعذيب والانتقام وتجاهل الحالة الصحية للأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية ، مؤكداً أن هذا الواقع يخالف وثيقة نقابة الأطباء العالمية (1956) ، وإعلان طوكيو 1975 اللذان يؤكدان على المهمة الانسانية لمهنة الطب ، وعلى دور الطاقم الصحي في حماية الأسرى أينما كانوا ، وتجنيبهم التعذيب النفسى والجسدى .
وأضاف د. حمدونة : "إن الإهمال الطبى والاستهتار بحياة الأسرى مستمر فى السجون فهناك عشرات الأسرى المرضى المصابين بأمراض مزمنة ومصابين بحالة الخطر فى السجون ومرضى بأمراض مزمنة خطيرة كالقلب والسرطان والكلى وأمراض غامضة بلا علاجات بحاجة لوقفة ومساندة وطواقم طبية من خارج السجون للاطمئنان على صحتهم .
وأشار إلى المعاملة غير الانسانية من قبل أطباء مصلحة السجون في ما يسمى بمستشفى سجن مراج الرملة المتواجد به ما يقارب من 15 أسير بظروف في غاية السوء ، مضيفاً ان هنالك تسويف للعمليات ، ومنع من ادخال الطواقم الطبية من الخارج فى ظل عدم تقديم العلاج اللازم للأسرى ، الأمر الذى يزيد من معاناتهم ويشكل خطورة على حياتهم .
وناشد د. حمدونة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل لوضع حد لهذا الانتهاك الخطير والمخالف للاتفاقيات الدولية ، والمهدد لحياة الأسرى المرضى ، وطالب منظمة الصليب الأحمر للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المستمرة بحق الأسرى الجرحى والمرضى والعمل على إنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان .