معاريف: كاتس يدعو لتطبيع تدريجي مع السعودية والخليج مقابل تحسن اقتصادي وميناء في غزة

الخميس 22 يونيو 2017 09:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
معاريف: كاتس يدعو لتطبيع تدريجي مع السعودية والخليج مقابل تحسن اقتصادي وميناء في غزة



رام الله / سما /

طالب وزير المواصلات والمخابرات الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، المنتمي لحزب الليكود، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتوجيه دعوة لنتنياهو من أجل زيارة الأخيرللمملكة ودول الخليج مبرراً هذه الدعوة بكونها "من أجل دفع العملية السلمية في الشرق الأوسط."

وتأتي تصريحات "كاتس" المنشورة في صحيفة "معاريف" العبرية، خلال كلمة ألقاها في جلسة بخصوص الفرص الإقليمية في الشرق الأوسط بمؤتمر هرتسيليا،  حيث قال" إن على إسرائيل أن تقترح على السعودية ودول الخليج الشراكة الأمنية والاستخباراتية للتصدي لإيران وأتباعها، مقابل التطبيع التدريجي جوا، برا وبحرا".

وأوضح كاتس، المقرب لنتنياهو: " لإحلال السلام الاقتصادي والتطبيع التدريجي مع إسرائيل، والذي يندرج في إطاره دفع مبادرة إقليمية، مثل مبادرة سكة الحديد للسلام الاقتصادي الإقليمي، ومبادرة الجزيرة الاصطناعية مع ميناء مقابل سواحل غزة".

وشدد كاتس على أهمية إسرائيل الأمنية في المنطقة، حيث أردف " هذه المشاريع ستجلب تحسنا كبيرا على الحياة الاقتصادية وعلى الواقع اليومي للفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، وعلى الجميع أن يدرك أنه لا يوجد أمن إقليمي بدون إسرائيل، فإذا كانت إسرائيل قوية فإنكم أقوياء، وعندما نكون أقوياء فإن هذا يعني ايران ضعيفة".

ومضى كاتس في تصريحاته مقترحاً دفع خطوات التطبيع التدريجية بالتوازي مع المفاوضات بدون شروط مسبقة بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث أشار" أن خطوات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية ستعزز ثقة الجمهور الإسرائيلي في العملية السلمية معها، وبالتالي فإن التوصل لتسوية سياسية سيكون أسهل في تلك الفترة".

ومن ثم ركز كاتس على العلاقات المتوترة بين السعودية وإيران، حيث قال " أن على واشنطن أن تكون صارمة بمنع ترسيخ عسكري دائم لإيران في سوريا، وفتح ممر بري من طهران وحتى سواحل بيروت مرورا ببغداد ودمشق، صحيح أن سياسة الولايات المتحدة تغيرت مع صعود ترامب الى الحكم، إلا أن الواقع الذي يشكّل تهديدا ما زال قائما، فإيران مستمرة بالتقدم نحو تحقيق أهدافها بالمنطقة".

واختتم تصريحاته بالتعليق على الهجوم الصاروخي الإيراني على منطقة دير الزور السورية، حيث اعتبر الهجوم بمثابة رسالة تهديد إلى دول الخليج، علما أن هذه التصريحات تأتي في فترة تشهد تقاربا إسرائيليا- سعوديا وفق ما تنشره العديد من وسائل الإعلام العالمية، والتي كان آخرها موقع التايمز الامريكي قبل نحو اسبوع.

وسبق لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن غرّد على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مخاطبا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند وصوله إلى إسرائيل في زيارته إليها مؤخرا قادما من السعودية، قائلا " كما هبطت بطائرتك في إسرائيل من الرياض، فإنني ما زلت أتمنى أن تهبط طائرة قادمة من إسرائيل في الرياض، وعلى متنها رئيس حكومة إسرائيلي".