صعدت المجموعات الارهابية اليهودية مؤخراً وفي الشهر الفضيل، من هجماتها ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، كما حدث في الاعتداءات التي وقعت ضد عدد من البلدات والقرى الفلسطينية، من بينها: حوارة، بورين، عصيرة الشمالية وبيت صفافا وغيرها، حيث أقدمت عناصر من ما يسمى بـ "شبيبة التلال" و مجموعات "تدفيع الثمن" بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، وكتابة شعارات عنصرية معادية للعرب والمسلمين، تحت حماية وحراسة قوات الاحتلال التي تتدخل باستمرار لقمع المواطنين الفلسطينيين العزل، واتاحة المجال للمستوطنين المتطرفين لمواصلة اعتداءاتهم. هذا التصعيد في الارهاب اليهودي المنظم، أشار اليه أيضاً "أليكس فيشمان" المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، الذي نقل عن مصادر أمنية اسرائيلية، وجود موجة تصعيد جديد في الجرائم ضد الفلسطينيين.
إن الوزارة اذ تدين بشدة الإرهاب اليهودي ومنظماته وجرائمه ومن يقف خلفه ويموله ويوفر له الحماية، فإنها تؤكد أن الإحتلال هو أبشع أشكال الإرهاب المنظم، وهو الذي يشكل الحاضنة الحقيقية لوجود ونمو الارهاب اليهودي. لطالما حذرت الوزارة المجتمع الدولي والدول كافة من مخاطر إنتشار ثقافة التطرف العنيف في المجتمع الاسرائيلي، وتداعياتها الكارثية على ثقافة السلام، وارتداداتها الخطيرة على الفلسطينيين وحياتهم وإقتصادهم وحركتهم. ترى الوزارة أن الحكومة الاسرائيلية وأجهزتها المختلفة تتحمل المسؤولية الكاملة عن تفشي وإزدهار بؤر الارهاب والتطرف اليهودي، خاصة في المستوطنات المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو إرهاب يحظى بدعم عدد من المؤسسات الرسمية في اسرائيل، ويتغذى على حملات التحريض التي يمارسها جهاراً أركان اليمين الحاكم في اسرائيل، وفتاوى الحاخامات المتطرفين، الذين يسارعون الى تبرير عديد الجرائم التي وقعت ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، ويدفعون بإتجاه التغطية على مرتكبيها، وإجراء تحقيقات وهمية لا تفضي الا لإجراءات شكلية، غير رادعة لعناصر تلك المنظمات.
تطالب الوزارة مجدداً المجتمع الدولي والدول كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة المختصة، إدراج تلك المنظمات وعناصرها على قوائم الإرهاب، وتدعوها الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بملاحقة ومحاسبة ومحاكمة تلك العناصر ومن يقف خلفها، والعمل على تجفيف مصادر تمويلها. إن الانشغال الدولي في محاربة الإرهاب، يستدعي بالضرورة مواجهة الإرهاب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يومياً ويدفع أثماناً باهظه نتيجة له، كما يتطلب قبل كل شيء، سرعة العمل الدولي لإنهاء الاحتلال بصفته أبشع أشكال الإرهاب والحاضنة الأولى له.