اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين الموافق 29/5/2017م، اجتماع الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو في جلسة خاصة بنفق أسفل حائط البراق في القدس الشرقية المحتلة، في سابقة من نوعها منذ احتلال القدس عام 1967 مساس مباشر بمشاعر االمسلمين واستفزاز لهم.
واشارت الهيئة الى ان هذا النوع من الاجتماع وما صدر عنه من قرارات تهويدية بحق حائط البراق، هو بمثابة رسالة للفلسطينيين والعالم بأجمعه أن اسرائيل ماضيه بتهويدها للقدس بكل جزء فيها ضاربة بعرض الحائط الحق الاسلامي بحائط البراق أولاً، ومنتهكة القوانين والاعراف الدولية كافة ثانياً.
ومن جانبه حذر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى من استمرار "اسرائيل" بمخططاتها التهويدية والتي كان آخرها جملة القرارات الخاصة بتهويد حائط البراق، داعياً إلى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ومدينة القدس بأكملها من مخطط تهويدي ضخم يستهدف كل ما هو عربي فيها، فعمليات التهويد والتدمير طالت البشر والحجر في القدس الشريف، داعياً "إسرائيل" كقوة احتلال إلى الالتزام بالتزاماتها المنبثقة عن القانون الدولي الانساني والتي تدعو الى الحفاظ على المناطق الأثرية وعدم إجراء أي تغيير على معالمها.
وطالب الامين العام د. عيسى جميع الدول المحبة للسلام إلى تقديم المساندة الحقيقية لمدينة القدس، ووضعها كمدينة دينية وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة في رأس الأولويات الدولية، من اجل لجم سياسة الاحتلال القاضية بتهويد مدينة القدس ومقدساتها وفرض الأمر الواقع عليها. مؤكداً على أن مدينة القدس مدينة محتلة وفقاً لقواعد القانون الدولي، وان هذه الأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي غير قانونية، وتهدف إلى جعل مدينة القدس مدينة موحدة لدولة إسرائيل فقط.
يشار الى ان اجتماع الحكومة الاسرائيلية أسفل حائط البراق جاء احتفالاً حسب ما تدعي إسرائيل "ذكرى تحرير القدس الشرقية والبلدة القديمة"، حيث تمت مناقشة عدد من المخططات التهويدية من بينها بناء مصعد وممرات تحت الارض من الحي اليهودي الى ساحة حائط البراق، وإقامة خط (تلفريك).