قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، سيطلب من رئيس الوزراء لإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أثناء لقائهما غدا، الاثنين، ومن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أثناء لقائهما في بيت لحم، بعد غد، أن ينفذا خطوات ترمي إلى بناء الثقة وخلق أجواء ملائمة لاستئناف المفاوضات بينهما.
ونقلت صحيفة هارتس العبرية عن مسؤول في البيت الأبيض، أن ترامب سيكرر مطلبه امام نتنياهو، أن على "نتنياهو كبح جماح البناء في المستوطنات والقيام بخطوات اقتصادية لتحسين الوضع الاقتصادي لدى الفلسطينيين، كما وسيشدد ترامب عند لقائه عباس على ضرورة وقف التحريض وأعمال العنف ضد إسرائيل".
وأضاف المسؤول الأميركي أن "الرئيس أطلق تصريحا عاما بشأن موقفه تجاه البناء في المستوطنات ويأمل أن تأخذ الحكومة الإسرائيلية هذا التصريح بالحسبان. وهو (ترامب) كان مباشرا أيضا مع الرئيس عباس بشأن ما ينبغي عمله حيال التحريض والدفعات لعائلات مخربين. وكان واضحا جدا في هذه المواضيع وسيكون واضح بشأنها أثناء الزيارة".
خهذا ومن المقرر ان يصل الرئيس الأمريكي ظهر غد الاثنين الى إسرائيل بعد انتهاء جولته في السعودية، ومن ثم ينتقل الى ديوان الرئيس الإسرائيلي وسيلتقي مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. وبعدها يتوجه الى القدس حيث سيزور حائط المبكى لدى اليهود (حائط البراق لدى المسلمين) فيما سيلتقي الساعة السادسة من مساء الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
بينما سيصل ترامب مدينة بيت لحم عند الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء، للقاء الرئيس الفلسطيني أبو مازن والذي سيستمر فقط لمدة 45 دقيقة، ومن ثم يعود الى القدس ويتوجه الى متحف "ياد فاشيم" عند الساعة الواحدة ظهرا، في زيارة تستمر نصف ساعة يلقي فيها خطاب قصير.
وبحسب مواقع عبرية فان قضيتين تؤرقان الأمن الاسرائيلي بشكل كبير في زيارة الرئيس الأمريكي، زيارته للحائط الغربي وكنيسة القيامة في القدس الشرقية، ويعود هذا القلق إلى أن الرئيس ترامب ومرافقيه سوف يسيرون في الأزقة الضيقة داخل الكنيسة والطريق إليها، ومن المتوقع ان يقدم الأمن الاسرائيلي على اخلاء مؤقت للسكان الفلسطينيين من الطرقات وحتى المنازل القريبة من هذه الطرقات.
وقال مسؤولون آخرون يأن خطاب ترامب المرتقب في القدس سيركز على التحالف بين أميركا وإسرائيل، وأنه لن يتضمن أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه وضع القدس أو نقل السفارة الأميركية، وأن خطابه سيكون رسالة صداقة وتضامن، ولن يملي شروطا على أحد.
وبحسب ذات المصادر، فإن ترامب يرغب في التركيز على إعادة تأهيل وتحسين العلاقات مع إسرائيل بعد ثماني سنوات من العلاقة المتوترة خلال فترة الرئيس السابق أوباما.