شهدت مدينة سيدني كبرى المدن الاسترالية مظاهرة حاشدة احياءا للذكرى الـ 69 للنكبة ودعما للاسرى المضربين عن الطعام ، شارك فيها حشد جماهيري واسع وبحضور سياسيين وأعضاء برلمان وناشطين وأبناء الجالية الفلسطينية في استراليا، وبدعوة من "Palestinian Action Group" .
وقد ألقيت فيها العديد من الكلمات لعدد من الأكاديميين والسياسيين ورفع المتظاهرين خلال المسيرة شعارات تطالب بحق العودة للفلسطينيين إلى ديارهم وفقا لقرار الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار ١٩٤ كذلك صور الاسرى المضربين عن الطعام. وندد المشاركون بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وقد زينت المسيرة بالإعلام الفلسطينية.
من جانبه اشار شامخ بدرة القيادي في حزب الشعب الفلسطيني بأن الذكرى التاسعة والستين لنكبة شعبنا الفلسطيني تأتي هذا العام في ظل مواصلة اسرانا اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم التاسع والعشرون، والذي يشارك فيه أكثر من 1800 أسير وأسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، يخوضون فيه معركة الكرامة والحرية معركة الأمعاء الخاوية في إضرابهم عن الطعام ك وسط حالة من التدهور الصحي الخطير الذي قد يودي بحياتهم، واستمرار التنكيل والاعتداءات اليومية الوحشية من قبل إدارة السجون، وعزل العشرات من الأسرى بما فيهم القادة في غرف انفرادية، وذلك في محاولة لكسر الإضراب والضغط على الأسرى لإنهائه دون تحقيق مطالبهم العادلة.
وقال بدرة "مضى على تهجير شعبنا الفلسطيني واقتلاعه من أرضيه وتشريده من دياره 69 عاما، وقد تحول أبناء شعبنا بفعل النكبة التي حلت بهم نتيجة العدوان والاحتلال الإسرائيلي إلى لاجئين يعيشون في الشتات والمنافي وهم قابضين على حلم وهدف العودة دون أن يتراجعوا عن ذلك قيد أنملة، ولم تثنيهم كافة محاولات طمس الهوية الوطنية وتبديدها، وعلى صخرة صمودهم تحطمت كل مشاريع التوطين وبقوا متمسكين بحق العودة، ورغم كل إشكال الضغط والمعاناة التي مورست ضدهم من كل حدب وصوب بقي إيمانهم بهذا الحق لا يتزعزع أملا متجددا جيل بعد جيل على طريق الحرية والاستقلال والعودة".